كشف ملف عن نشاط إجرامي خطير لترويج المؤثرات العقلية، حيث تمكنت مصالح الأمن من إحباط أكبر عملية بحجز 8000 قرص من نوع "ريفوتريل" كانت بصدد التوزيع بمختلف أحياء العاصمة خاصة على مستوى باب الوادي، بولوغين ومناخ فرنسا. وقد مثل للمحاكمة أمام محكمة جنايات العاصمة 14 متهما بينهم اثنان لا يزالان في حالة فرار نسبت إليهم تهم متعلقة بالحيازة والتخزين وشحن ونقل المؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية عن طريق جماعة إجرامية منظمة وجنحة حمل أسلحة بيضاء بدون مبرر شرعي والمشاركة فيها، وكشفت جلسة المحاكمة أن الوقائع ترجع لتاريخ 5 نوفمبر 2013 عندما تلقت عناصر الشرطة القضائية لأمن باب الوادي نداء من قاعة العمليات من مستشفى لمين دباغين مفاده استقبال شخص تعرض لاعتداء خطير بالأسلحة البيضاء وعند تنقلها للمستشفى أخبرهم شقيق الضحية أن شقيقه تورط رفقة اثنين من أصدقائه ويتعلق الأمر بكل من -ح.عبد الباري- و- ا.لقمان- في سرقة كمية معتبرة من المؤثرات العقلية من نوع ريفوتريل من عند البارون "ح.ميلود" الساكن ببلوغين وأن أفراد العصابة تبحث عنه للانتقام منه واسترجاع المخدرات التي استولى عليها، وعليه تم تعيين عناصر شرطة لحراسة المكان أين تفاجؤوا باقتراب شاحنة من المدخل الرئيسي للمستشفى وبمجرد توقفها نزل منها خمسة أشخاص مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء، وعند تفطن عناصر الشرطة لهم لاذوا بالفرار، وبملاحقة الشاحنة تمت محاصرتها وتوقيف سائقها مع مرافقه المدعو -ل.محمد- الذي كان مصابا على مستوى العين اليمنى، ضبط وبحوزته شفرة "كيتور" و"كلونداري"، وقد مكن التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن من استرجاع 43 صحيفة من المؤثر العقلي "ريفورتريل" بمجموع 429 قرص، وأن أحد اأشخاص الذين كانوا بالشاحنة يقيم بحي مناخ فرنسا وقدم من أجل اختطاف شقيقه بغرض استرجاع المؤثرات العقلية وتلقى أيضا تهديدا باقتحام منزله العائلي والاعتداء على عائلته في حال عدم استرجاعهم للمخدرات المسروقة. من جهته -ج.عبد الرزاق – الذي تعرض للاعتداء صرح أنه بتاريخ 2 نوفمبر خطط رفقة صديقيه لسرقة منزل البارون – ح.ميلود – مغتنمين فرصة نومه حيث قام بسرقة علبة كرتون تحوي على المؤثرات العقلية إلى جانب هاتفه النقال ومبلغ مالي وساعة يد، وأن صاحب الفكرة هو -ا .لقمان- الذي يعد الصديق المقرب للبارون، وبعد عملية السطو توجهوا مباشرة إلى غابة زغارة وقاموا بإخفاء المؤثرات العقلية بعدما اتفقوا على الاحتفاظ بها للاستهلاك الشخصي ثم عدلوا عن الفكرة خوفا من اكتشاف أمرهم، وعادوا إلى الغابة مجددا أين قام هو بتناول 10 أقراص أفقدته وعيه ثم اتصل بشقيقه الذي طلب منه الحضور إلى الغابة واستيلام حصته وإخفائها بالمنزل عوضا عنه، وفي اليوم الموالي حضر شخصان إلى الحي رفقة -ح.ميلود- وآثار الضرب بادية على وجهيهما، حيث طلب منه الأخير استرجاع حصته من المؤثرات العقلية فأخطره أنه يحوز على 10 علب منها فقط. المتهم -ح.عبد الباري- أقر بمشاركته في عملية سرقة المؤثرات العقلية وأنه في اليوم الموالي تقدم منهما "ح.ميلود" وطالبه بإعادة المسروقات وعندما علم باستهلاك جزء ثار غضبه، ثم أجبرهما على التنقل معه إلى أحد المستودعات ثم إلى فيلا أين كان بانتظار أشخاص مدججين بأسلحة بيضاء، فقاموا بتكبيل أيديهم وأرجلهم بشريط لاصق وتعريضها لمختلف أنواع التعذيب وبقيا محتجزين إلى غاية منتصف الليل ليطلق سراحهما، وفي تلك الأثناء وردت معلومات إلى مصالح الأمن عن هجوم وشيك على منزل عائلة المتهم -ج. عبد الرزاق- من بينهم محترف الإجرام -ه.إلياس- ليتم توقفيهم بعد خطة محكمة بحي الزغارة وبحوزتهم أسلحة بيضاء محظورة تمثلت في بندقية صيد بحرية مزودة برمح، سيف وقارورة غاز مسيلة للدموع، إسلام.ي