سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التلفزيون الجزائري يقرّر خوض إنتاج ''ألحان وشباب 3'' بدون ''سبونسور'' في انتظار فسخ العقد مع ''جازي''! الشركة المصرية تعاقدت على تمويل البرنامج لثلاثة مواسم متتالية
يخوض التلفزيون الجزائري خلال الفترة القادمة مغامرة غير محسوبة العواقب ، بقراره التكفل بإنتاج الطبعة الثالثة من برنامج ''ألحان وشباب'' بدون اللجوء إلى ممول، وذلك على خلفية سحب البساط من الراعي السابق للبرنامج ''جازي''. وفي هذا الصدد، يُجري التلفزيون مفاوضات ''عسيرة'' مع شركة الإتصال المصرية للقبول بالأمر الواقع والخضوع له، خاصة وأنه من المعروف أن شركة ''جازي'' وقّعت مع الإدارة السابقة ل'' اليتيمة'' على رعاية البرنامج لثلاث طبعات، قبل أن تتغير بعض المعطيات وتدخل ''جازي'' خانة المنبوذين لدى التلفزة الوطنية. وكان التلفزيون الجزائري يأمل في أن يقدّم الطبعة الثالثة من ''ألحان وشباب'' مع متعامل الهاتف النقال التاريخي ''موبيليس''، غير أن الشق القانوني للعقد المبرم بين شركة ''جازي'' وإدارة التلفزة، والذي ينص على رعاية وتمويل الشركة المصرية ل'' ألحان وشباب'' لثلاثة مواسم وقف حجر عثرة أمام المتعامل الوطني لتمويل البرنامج، حيث تحوّل ''جازي'' منذ الأحداث التي أعقبت مباراة أم درمان وتشنّج العلاقات الجزائرية- المصرية من ثم، إلى متعامل هاتف غير مرغوب فيه في التلفزيون، بدليل رفض الأخير بثّ جميع ومضات ''جازي'' خلال شهر رمضان وقبله، مما حدا بالشركة المصرية إلى اللجوء لقناة ''نسمة TV '' كمتنفس لإشهارها. وفي هذا السياق، علمت ''النهار'' من مصادر متطابقة من مبنى التلفزيون، بوجود مفاوضات ماراطونية يقوم بها المدير التجاري لمؤسسة التلفزة الوطنية، فيصل سعودي مع مسؤولي شركة ''جازي'' للوصول إلى فسخ عقد التمويل الذي سيمكّن برنامج '' ألحان وشباب'' من التعاقد مع شركة اتصالات الجزائر ''موبيليس''، بينما في حال فشلت المفاوضات سيضطر التلفزيون لخوض غمار إنتاج ''ألحان وشباب'' على نفقته الخاصة، وهو مايعد مجازفة حقيقة، خاصة وأن نوعية برامج من شاكلة ''ألحان وشباب'' و ''ستار أكاديمي'' تحتاج إلى سيولة مالية كبيرة في العادة. وفي انتظار حل مشكل التمويل وانسحاب ''جازي''، رست صفقة الإنتاج التنفيذي لبرنامج ''ألحان وشباب'' على شركة ''مڤراب فيلم'' للمنتج عامر بهلول، الأمر الذي يقودنا للتساءل في كل مرة حول ''الثقة العمياء'' التي يضعها التلفزيون الجزائري في شركة حدت كليا عن أهم أهداف البرنامج، وهو إنتاج ألبومات وتنظيم جولات فنية للطلاب المتخرجين من مدرسة ''ألحان وشباب'' ولعل أقوى دليل على ذلك، تمثل في لجوء عبد الله الكورد الفائز بالطبعة الأولى للبرنامج إلى إنتاج أول ألبوماته على نفقته الخاصة، فيما انشقت رجاء مزيان عن البرنامج وقدّمت ألبومها الأول بمفردها، والحال ينطبق على جميع المتخرجين ليتم بذلك تفريغ البرنامج من مضمونه الحقيقي، وهو احتضان المواهب المتخرجة منه. وتبعا للظروف التي يمرّ بها البرنامج فإن لاشيء ينذر ببعث طبعة قوية من ''ألحان وشباب''، والذي انطلقت قوافله مؤخرا لتجوب أرجاء الوطن بحثا عن مواهب ستُحال بعد انتهاء البرنامج على التقاعد والتهميش، خاصة في ظل وجود حديث عن اختصار عدد ''البرايمات'' إلى النصف، وتجنب استضافة النجوم الكبار إلى البرنامج وتغيير طاقم الفرقة الموسيقية، بحجة عدم وجود سيولة كافية، الأمر الذي قد يوحي بطبعة كارثية في انتظار ما سترسو عليه المفاوضات مع ''جازي'' حينها فقط قد تتغير كل المعطيات.