كشف، رشيد بوشارب، مخرج فيلم ''خارجون عن القانون'' ، الذي سيتم عرضه في قاعات السينما بفرنسا، اليوم الأربعاء، أن الفيلم يروي كيف ترعرع وكبر في حي فوضوي مع عائلته، حيث كانت تصلهم أخبار حرب الجزائر. وكشف، بوشارب، عن ذكرياته في فرنسا، عندما كانت السلطات الفرنسية تقتحم أماكن تواجد الجالية الجزائرية في فرنسا، وكيف تم اعتقالهم وإدخالهم إلى السجون الفرنسية، وكيف كان يسمع دوي الرصاص في كل مكان، بينما كان يلعب في الخارج، وفيما يخص القضية التي يشير إليها كثيرا متهموه بالسرقة، والمتعلقة بقصة الملاكمة بفيلمه ''خارجون عن القانون''، قال بوشارب إنه كان من المدافعين على هذا المنحى في الفيلم، علما أن جبهة التحرير الوطني خلال الثورة منعت سنة 1958 مشاركة الملاكمين الجزائريين بالبطولة الفرنسية آنذاك، وهي قصة تاريخية معروفة لا يمكن تجاهلها، مشيرا إلى أن شريكه في كتابة سيناريو فيلمه المثير للجدل أوليفيي لورال كتب من قبل سيناريو فيلم عن الملاكمة، وأوضح بوشارب أن كل الاتهامات الموجهة إليه لا أساس لها من الصحة، وأنها محض افتراء، مشيرا إلى أنه لم يتسن له الالتقاء أو قراءة سيناريو المؤلفين فريد عفيري وفيليب روك صاحبي الدعوى القضائية التي رفعت ضده، شارحا كيف أن تفاصيل قصة سيناريو الفيلم مستمدة أساسا من قصة عائلته وحياته الخاصة ومن ماضيه المعاش بأحياء القصدير الباريسية، وأن ذاكرته التاريخية والعائلية تعود بالأساس لتلك الحقبة التاريخية التي تطرق لها فيلمه ''خارجون عن القانون''، وأن بدايات التفكير في هذا سيناريو كانت مع فيلمه ''الأهالي'' 2003 -2004، مذكرا في ذات الوقت بخزانته الفيلمية التي أنجازها طوال مساره السينمائي، ببعض الأفلام التي تطرق من خلالها لبعض التفاصيل التي يتهم بأنه سارقها، ومن بين هذه الأفلام فيلمه ''سنوات الضياع'' الذي أخرجه سنة 1996 والذي يتحدث من خلاله عن قصة العائلات التي هجرت من الجزائر إلى فرنسا، وكذا فيلميه ''عنب الغضب'' و''جيوش الظل'' كل هذه الأعمال موجودة وتعتبر من الإرث السينمائي العالمي.