قال المهاجم السابق للخضر ونادي تروا الفرنسي ياسين بزاز ، أنه يركز حاليا على كيفية استعادة مستواه مع ناديه الحالي تروا الفرنسي بعد عودته إلى أجواء المنافسة في الجولتين الفارطتين قبل التفكير في الإنضمام مجددا إلى المنتخب الوطني الجزائري، الذي لم يتوان في تجديد رغبته في تقمص ألوانه، خاصة بعد تولي عبد الحق بن شيخة لمهمة الإشراف على العارضة الفنية للخضر. كما تحدث أيضا ابن الڤرارم -في حواره مع '' النهار''- عن أشياء كثيرة تخص حظوظ التشكيلة الوطنية في خرجتها الصعبة أمام إفريقيا الوسطى، وعن غياب زياني في هذا الرهان وعن شعوره بتجاوز إصابته في السابق . كيف هي أحوال بزاز ؟ الحمد لله، أنا بصحة جيدة وكل الأمور تسير بطريقة جيدة، خاصة بعدما عدت مؤخرا إلى أجواء المنافسة مع فريقي » تروا« في البطولة الفرنسية. كيف كان شعورك بعد مشاركتك في المواجهتين السابقتين أمام تروا وغرونوبل ؟ الحقيقة، أنني شعرت بارتياح كبير بعدما عدت مجددا إلى الميادين بعد فترة غياب طويلة، ولا أخف عليكم بسعادتي الكبيرة بعدما تمكنت من خوض بعض الدقائق في مواجهتي تروا وغرونوبل، وهي البداية التي أفرحتني كثيرا، سيما وأنني لم أخيب في تلك المواجهتين على غرار لقاء غرونوبل، أين ساهمت نسبيا في عودة فريقي بكامل الزاد. أكيد أن الأنصار ومدربك يكونون قد فرحوا بعودتك إلى الميادين ؟ بالطبع، فعودتي إلى الميادين أثارت إرتياح الجميع هنا بتروا، سواء بالنسبة للطاقم الفني أو حتى الأنصار الذين لم يتوانوا في الوقوف إلى جانبي في الفترة التي غبت فيها عن أجواء المنافسة، وهو ما يجعلني بالتأكيد أسعى إلى رد جميلهم وكسب ثقتهما، وأن أكون عند حسن ظنهم في الرهانات المقبلة. ماهي طموحاتك هذا الموسم مع فريقك ''تروا'' ؟ بعد عودتي إلى المنافسة، أكيد أنني سأسعى بالدرجة الأولى إلى العمل كثيرا من أجل أن أعود إلى مستواي المعهود وفرض مكانتي في التشكيلة الأساسية، خاصة بعدما أتيحت لي الفرصة لمشاركة زملائي في المواجهتين السابقتين في الدوري الفرنسي، وأظن أنني سأستغل هذه الفرصة لتأكيد مكانتي وفرض وجودي، خاصة بعدما تجاوزت الإصابة كليا، والتي حرمتني طويلا من العودة إلى الميادين . فريقك سجل انطلاقة قوية هذا الموسم بدليل إحتلالكم الصف الرابع في الترتيب العام ؟ بالفعل، حققنا لحد الآن مشوارا إيجابيا في البطولة، ونطمح إلى الحفاظ على هذه الدينامكية، والأكيد أن تحقيق نتائج إيجابية من شأنها أن تعطينا دفعا معنويا كبيرا فيما تبقى من المشوار، وهو ما لمسناه من خلال فوزنا الأخير خارج قواعدنا أمام غرونوبل، أين آمنا كثيرا بقودوراتنا وكسبنا ثقة كبيرة في نفوسنا. نعود الآن للحديث عن الخضر، كيف تعلق على خبر تعيين بن شيخة على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري؟ عبد الحق بن شيخة مدرب كبير، وأتوقع له أن ينجح في مهمته مع الخضر في الفترة المقبلة، وأظن أنه يعرف جيدا بيت المنتخب الوطني الجزائري ومحيطه، وبالتالي فإنه مرشح لأن يعطي إضافة للمنتخب بالرغم من أن المأمورية لن تكون سهلة في كافة الأحوال، وهذا تزامنا مع الظرف العصيب الذي تولى فيه زمام عرش محاربي الصحراء، لكن بتواصل جهود الجميع وحتى الأنصار فالأكيد أن بن شيخة يملك كل المقومات لتحقيق طموحات الشارع الرياضي الجزائري الذي ينتظر منه الكثير، خاصة في الخرجة الأولى أمام إفريقيا الوسطى. وماذا عن القائمة التي عينها لخوض رهان إفريقيا الوسطى؟ بن شيخة إحتفظ بكامل التعداد، وهذا الأمر يبدو طبيعيا لأن الوقت ليس في صالحه لإحداث تغييرات كثيرة طالما أن موعد لقاء إفريقيا الوسطى على الأبواب، علاوة على أن المدرب يريد الحفاظ على الإستقرار قبل موعد العاشر أكتوبر المقبل. ألا ترى أن هناك لاعبين في التعداد أضحوا غير جاهزين لخوض هذا الغمار بسبب ابتعادهم عن المنافسة؟ أظن أن هذا الأمر يعد من صلاحيات المدرب، إذ أن بن شيخة هو الأدرى باللاعبين الذين يراهم الأجدر للعب المواجهة المقبلة والأكثر جاهزية وتحضيرا، ولا دخل لي في الحكم والتعقيب على قرارات المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب، الذي يبدو على دراية تامة بشؤون كتيبته في الوقت الراهن. تعداد الخضر سيفتقد إلى خدمات زياني أمام إفريقيا الوسطى؟ صحيح، أن إصابة زياني لم تأت في وقتها، وغيابه ممكن أن يؤثر على زملاءه في المنتخب، لكن في المقابل تعداد الخضر يضم لاعبين في المستوى ويملكون مؤهلات وقودورات فنية بإمكانهم تعويض وخلافة زياني من دون أي مشك،ل وهذا بغض النظر عن قيمة ووزن زياني ودوره الكبير في التعداد، علاوة على تجربته وخبرته في مثل هذه المواعيد الكبيرة. هل مازال يطمح بزاز بالعودة مجددا إلى الخضر في الفترة المقبلة؟ لا أكذب عليك إن قلت لكم، بأن تركيزي حاليا هو كيفية فرض وجودي في تشكيلة نادي تروا في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، أين أسعى إلى إستعادة إمكاناتي ومستواي، أما مسألة عودتي إلى المنتخبر فإن الأمر بيد الطاقم الفني للخضر، لأن المدرب إذا رأى أنني جاهزا وقادرا على تقديم إضافة للمنتخب فسيستدعيني والعكس أيضا. يعني أنك ستكون مستعدا لقبول الدعوة إذا ما وجهت لك؟ وكما قلت لك، هذا الأمر من إختصاص المدرب ويجب أن تعلم بإن كل لاعب يتمنى الدفاع عن منتخب بلاده ويفرح بالمجيء إليه، وكما في السابق، فإنني دوما جاهزا لتلبية نداء الوطن، لكن لحد الآن لم التمس أي جديد بخصوص هذه المسألة. كيف ترى مواجهة الخضر أمام إفريقيا الوسطى في العاشر أكتوبر المقبل بالعاصمة بانغي؟ المواجهة ستكون صعبة بالتأكيد للمنتخب الجزائري، لأنها تجري خارج قواعدنا وما يهم، أن التشكيلة يجب أن تحضر بجدية لهذا الرهان الهام، وأظن أنني متفائل بقدرة التشكيلة على تحقيق الفوز في عقر ديار المنافس، كما سبق وأن حققنا ذلك في المرات السابقة، سيما وأننا أمام خيار الفوز إذا ما أردنا الحفاظ على كامل حظوظنا في كسب تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون وغينيا الإستوائية عام 2012، سيما وأن المنافسة لن تقتصر على الثنائي المغاربي فقط، بل أن حظوظ المنتخبات الأربعة أضحت متساوية بعد المستجدات التي حملتها الجولة الأولى التي لعبت في بداية هذا الشهر، وهو ما يعني أن المنتخب الجزائري يتوجب عليه أخذ كامل إحتياطاته في الرهانات المقبلة قبل الدخول في لغة الحسابات . كلمة أخيرة؟ أشكركم كثيرا، وبالتوفيق للمنتخب الوطني الجزائري في خرجته المقبلة أمام إفريقيا الوسطى، وتحياتي إلى كل الجزائريين خاصة الذين يتابعون أخباري بنادي تروا.