تمت إدانته أمس ب5 سنوات حبسا نافذا عن جنحة السرقة تواصلت عمليات البحث والتمشيط التي باشرتها مختلف الفرق العملياتية لمصالح أمن قسنطينة، مساء أمس، إلى غاية كتابة هذه الأسطر، بحثا عن المحبوس الفار « ف.أ» المكنى «الدودة» 32 سنة. الذي تمكن من الإفلات من قبضة عناصر الأمن أمام بوابة المؤسسة العقابية «الكدية»، في حدود الساعة 11 سا و35 د صباحا، وذلك بعد أن تم النطق بإدانته ب 5 سنوات حبسا نافذا من طرف محكمة الجنح للاستئناف بمجلس قضاء قسنطينة بعد متابعته بجنحة السرقة بالكسر، حيث تم تحويله برفقة 96 محبوسا تمت محاكمتهم في ذات الجلسة، من مبنى المجلس القضائي إلى المؤسسة العقابية «الكدية» تحت حراسة أمنية مشددة، وذلك على متن عربتين أمنيتين مخصصتين لنقل الموقوفين، إلا أنه وبعد أن تمكن من فك الأصفاد داخل العربة الأولى التي كان على متنها، وبعد فتح البوابة الخلفية لنزول النزلاء وإعادة إدخالهم عبر البوابة الرئيسية للمؤسسة العقابية كما جرت عليه العادة، لاذ الموقوف «ف.أ» المكنى «الدودة» والمسبوق قضائيا في قضايا القانون العام والذي يقطن في حي السويقة بوسط المدينة، بالفرار جريا مستغلا وجود الباب الثاني الخارجي الحديدي بالمؤسسة العقابية الكدية المطل على شارع كينيدي مفتوحا، مما سهل عليه التملص من قبضة عناصر الأمن الذين كانوا يضمنون عملية نقل المحبوسين ما بين مبنى المجلس القضائي مرورا بشوارع جيش التحرير الوطني وبوجريو وبلوزداد مرورا بساحة عميروش وصولا إلى المؤسسة العقابية الكدية، وذلك تحت حراسة أمنية مشددة. وحسبما أكدته مصادر أمنية مطلعة، فإنه فور تسجيل حادثة فرار المحبوس «ف.أ» المكنى الدودة، تم إخطار النائب العام بالنيابة بالمجلس القضائي بالأمر، والذي أصدر أوامره للضبطية القضائية بمختلف فرقها العملياتية ومنها فرق البحث والتدخل والفرقة الجنائية والفرق المتنقلة للشرطة القضائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالأمن الولائي بالشروع في عمليات البحث والتحقيق الميداني واستغلال كل الإمكانيات من أجل توقيف المحبوس الفار «ف.أ» المكنى «الدودة» في أقرب وقت وإعادته إلى المؤسسة العقابية.