كشف المدرب السابق للمنتخب الفرنسي لكرة القدم ، ''هيدالغو''، أن وضع الفاف الثقة في شخص المدرب الحالي للمنتخب الوطني الجزائري عبد الحق بن شيخة للإشراف على شؤون الخضر، يؤكد جليا المستوى والإمكانات التي يتمتع بها المدرب المحلي، وأضاف هيدالغو -في حواره مع ''النهار''- أنه يتوقع أن يتمكن المدرب الجديد من قيادة الفريق إلى تحقيق مشوار إيجابي مع الخضر في الرهانات المقبلة، لا سيما وأنه -حسبه- أضحى يعرف جيدا البيت، طالما أنه سبق وأن أشرف على منتخب المحليين وكذلك الأولمبي، وهو ما يعود في صالحه أيضا لأن يؤهل أيضا لتولي زمام المنتخب الأول. ماهي أحوال هيدالغو؟ إنني أشعر براحة تامة وكل الأمور تمشي على مايرام. الأكيد إننا نود أن نعرف رأيك حول تولي عبد الحق بن شيخة العارضة الفنية للخضر خلفا للمدرب المستقيل رابح سعدان؟ الحقيقة، إنني لا أعرف بن شيخة على خلاف المدرب السابق رابح سعدان، الذي قاد منتخبكم في أكثر من مناسبة. بن شيخة كان مدربا للمنتخب المحلي والأولمبي معا، هل يعني أن هذا سيكون في صالح المنتخب بالمقارنة مع الإستعانة بطاقم أجنبي لتدريب الخضر؟ أظن أن استعانة الإتحادية الجزائرية لكرة القدم بمدرب محلي، يعد شيئا إيجابيا لمنتخبكم، خاصة وأنه -كما ذكرت- فإنه كان ضمن الطاقم الفني للمنتخب المحلي والأولمبي، وهذا يعني أنه يعرف جيدا محيط المنتخب وبعض اللاعبين في المنتخب الأول. ألا تظن أن المسؤولية ستكون كبيرة على بن شيخة لقيادة سفينة المنتخب الأول؟ يجب أن تعلموا بأن استعانة الفاف بخدمات مدرب محلي ليكون على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، يؤكد جليا أن عبد الحق بن شيخة يحظى بثقة كبيرة من طرف مسؤولي الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، واقتنعوا كثيرا بإمكاناته ومؤهلاته في مجال التدريب، لأن لو حصل العكس، فالأكيد أن الإتحادية سوف لن تغامر بالإستنجاد بخدماته، لأن المسؤولية في الأخير سوف تعود إلى هيئة الفاف التي عليها أن تتحمل عواقب اختيارها لهذا المدرب في حالة فشله في تحقيق طموحات المنتخب أو الشارع الرياضي الجزائري. لكن بعض المتتبعين يرون، أن المدرب المحلي من الصعب أن يفرض سياسته مع منتخب مشكل من أغلبية محترفة؟ لا أشاطركم الرأي، لأن المدرب مطالب بالتعامل مع كامل الأسماء الموجودة داخل بيت المنتخب سواء المحلية أو المحترفة في النوادي الأوروبية والعكس صحيح، وأظن أن المدرب واللاعبين يملكون الوقت الكافي للتأقلم مع طبيعة العمل داخل المنتخب، وبالتالي فإن الثقة ستكرس بمرور الوقت بين الطرفين خاصة إذا ما قام كليهما بقيادة المنتخب إلى تحقيق نتائج إيجابية. وماذا عن رحيل المدرب السابق للخضر رابح سعدان؟ الحقيقة أن رحيل سعدان من المنتخب الوطني الجزائري يعد خسارة كبيرة للكرة الجزائرية، وهذا قياسا لمساهمته ودوره الكبير في إعادة الخضر إلى واجهة الساحة العالمية بعد طول غياب، لكن هذه هي كرة القدم، كل مدرب معرض في أي لحظة من اللحظات إلى هذه الوضعيات والأهم أن الجزائر يجب أن تفكر فيما سيأتي في المستقبل لأن عدة رهانات هامة تنتظرها، خاصة في كأس إفريقيا للأمم عام 2012. كيف ترى حظوظ الخضر في تصفيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون وغينيا الإستوائية بعد التعثر الأول أمام تنزانيا في عقر الديار؟ وبالنظر إلى التعداد الذي يضمه المنتخب الجزائري، الذي على ما أعتقد احتفظ بنفس تركيبة المنتخب المشارك في مونديال جنوب إفريقيا، فأظن بإمكانه الذهاب بعيدا في هذه التصفيات، لأن منتخبكم قادرا على التدارك والتعويض في المباريات المقبلة لاسيما وأنكم أضحيتم المنتخب المرشح لتولي زعامة هذه المجموعة، لكن يجب أخذ الأمور بجدية مع المنتخبات الأخرى لأن المفاجأة واردة في كافة الحالات. هل هيدالغو مهتم بتدريب الخضر؟ يصمت قليلا... ويجيب..لا لا يجب ترك هذه المهمة للشبان، لأنني لا أقوى على التدريب في مثل سني. كلمة أخيرة؟ أشكركم كثيرا وبالتوفيق للمنتخب الجزائري في الرهانات المقبلة.