إلتقت الحوار بالخبير الفرنسي في كرة القدم، ميشال هيدالغو، على هامش دورة الصداقة التي نشطها النجم العالمي زين الدين زيدان رفقة منتخب فرنسا 89 ونخبة من اللاعبين الدوليين الجزائريين بقيادة بلومي ومناد. وتحدث هيدالغو في هذا الحوار عن إعجابه بإمكانيات، ليس فقط زيدان، بل كذلك اللاعبين الجزائريين القدامى، كما تطرق إلى حظوظ ''الخضر'' في المونديال، وكذا عن إستعداده لمد يد المساعدة من أجل إعادة بعث كرة القدم بالجزائر. لن نمل أبدا من مشاهدة زيدان وقال هيدالغو: ''لقد إستمتعنا بدورة كروية رفيعة المستوى، لقد شاهدنا مهارات عالية أداها لاعبون موهوبون، لاسيما زيدان الذي لن نمل أبدا من طريقته الساحرة في مداعبة الكرة، وأعتقد أنه لازال قادرا على اللعب في أي ناد كبير والامر نفسه ينطبق على بقية اللاعبين الجزائريين خاصة''. وأضاف هيدالغو المعروف عنه تعلقه الشديد بالجزائر قائلا: '' لقد سعدت بحضور دورة الصداقة هذه، والتي لا يعد الفوز فيها مهما بقدر أهمية الأخوة والصداقة بين منتخبات بلدينا، وكذا أداء مباريات إستعراضية لإمتاع الحاضرين''. ''الخضر'' سيحدثون المفاجأة بجنوب إفريقيا وعلى صعيد المنتخب الوطني الجزائري المقبل على المشاركة في كأس العالم، قال الخبير الفرنسي: ''أعتقد أنه إذا تمكن المنتخب الجزائري من تنظيم معسكر تدريبي تحسبا للمونديال مشابه أو أفضل من ذلك الذي سبق كأس إفريقيا للأمم، فإنه قادر على أداء مشوار أفضل في المونديال، وقادر أن يحدث المفاجأة في مجموعته، ''مستطردا ''ولكن على اللاعبين أن يلعبوا بكامل إمكانياتهم وأن يحضروا بجدية لهذا العرس العالمي.'' ورفض هيدالغو أن يعلق على نقاط ضعف وقوة ''الخضر''، قائلا: ''لا أريد أن أتحدث عن نقاط قوة أو ضعف المنتخب الجزائري، فالناخب الوطني هو المؤهل الوحيد الذي يعرف ذلك،'' مضيفا: ''ولكن كل ما يمكني أن أقوله هو أنكم تملكون منتخبا قويا، يأخذ منحنى تصاعدي ولازال قادرا على التطور، وأعيد وأكرر أنه منتخب قادر أن يحدث المفاجأة في مجموعته ويتأهل إلى الدور الثاني في المونديال''. لم أتلق أي رد من السلطات بشأن مشروع إعادة بعث كرة القدم وسألت ''الحوار'' هيدالغو عن سبب عدم مواصلته العمل مع مسؤولي كرة القدم ببلادنا وهو الذي تم الإستعانة بخبرته الطويلة في التكوين من أجل وضع برنامج طويل المدى يهدف إلى إعادة بعث كرة القدم بالجزائر. وقال هيدالغو في هذا الموضوع: ''فعلا لقد تحدثت مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزير الشباب والرياضة السابق قيدوم، وحددنا ما يجب القيام به، ولكن الأمور توقفت عند هذا الحد. لقد كنت مستعدا للقيام بالعديد من الأشياء، ولكن بعد مرض الرئيس، لم أتلق أي رد.'' وعما إذا كان مستعدا للعمل ثانية مسؤولي كرة القدم قال المتحدث: ''أنا أحب كثيرا الجزائر، وأنا متعلق كثيرا بهذا البلد الرائع الذي آتي إليه في كل مرة، ولكني مستعد لقبول عرض من المسؤولين في إطار تعاوني وليس العمل لوحدي''. وأخيرا، سألت الحوار الخبير الفرنسي عن توقعاته بالمنتخب الذي سيحرز اللقب، وقال في هذا الشأن: ''هناك العديد من المتخبات التي، ربما ستة أو سبعة، ولكني أقول أن الفوز بكأس العالم يجب أن يكون مستحقا، أي أن التتويج بهذا اللقب لا يجب أن يكون قبل المنافسة، بل خلالها''.