مشكلتي عبارة عن ترسبات نفسية منذ طفولتي فقد كنت أقل أخواتي وقريناتي جمالا، وأسمع كلمات تشير إلى ذلك ممن حولي من الكبار والصغار، والآن لا أستطيع أن أتخلص من الشعور بالنقص، مع العلم أن شكلي والحمد لله مقبول ولا يوجد فيّ أي تشوه أو عيب. أنا دائمة التفكير فيما يظنه بي الناس ودائمة التساؤل فيما إن كانوا يرونني قبيحة؟ وتفاقمت المشكلة حين ارتبطت بشاب على قدر كبير من الوسامة الملحوظة، فأصابني القلق من أن يقارن الناس بيني وبينه، وخوفا من أن يراني أقل منه جمالا، لذلك صرت أخاف من الحب، أرجوك يا سيدتي ماذا أفعل؟ بشرى/ البليدة الرد: أقول لك أن الجمال ليس كل شيء، والجمال ليس هواء ولا ماء، الجمال هو أن يكون الإنسان قبل أي شيء جميل الروح والنفس، وحينها سيقبله الآخرون بسبب البريق الذي ينبعث من روحه، ويمكن التخلص من هذا الشعور بأن ينظر المرء إلى الجوانب الإيجابية في شخصه وحياته وقيمه، فيجب عليه أن يبرزها ويجعلها نصب عينيه، وكلما مرّت عليه فكرة سلبية، يقطعها ولا يسترسل معها، ومن الوسائل أن نتذكر أن الإنسان بقلبه ولسانه، فكيف هي عبادته، أخلاقه، أقواله، تعامله وتذكري أن إرضاء الناس غاية لا تدرك، فلا تهتمي بالآخرين وأقوالهم، المهم ألا يكون في سلوكك أمرا يخالف شرع الله، وما من دون ذلك فلا تلقي له بالا، كي تعيشي في سعادة وهناء. ردت نور