أكد رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، أنه لا ينوي تغيير المدرب بن شيخة وإنما جدد الثقة فيه رغم الهزيمة المذلة التي تكبدها المنتخب الوطني في إفريقيا الوسطى: ''لا يمكننا أن نغير المدرب من أول خسارة، لم أفكر إطلاقا في إحداث أي تغييرات على الطاقم الفني لأنني أثق في شخص المدرب بن شيخة الذي قام بعمل جيد وقدم ما كان مطلوبا منه''. ورغم هذا التصريح لرئيس ''الفاف'' عقب المباراة إلا أنه لم ينف أنه لا يعتزم تدعيم الطاقم الفني ل''الخضر'' في الوقت الراهن، وهو ما يؤكد ما سبق ل''النهار'' وأن رمت إليه في أعدادها السابقة، أين أكدت أن روراوة في صدد التفاوض مع مدربين أجانب قصد تدعيم الطاقم الفني لكتيبة المحاربين خاصة وأن موعد مواجهة المنتخب المغربي لازالت بعيدة إلى غاية شهر مارس المقبل، ما يعني أنه سيكون أمام المدرب الجديد للخضر وبرفقة الناخب الوطني ''الجنرال'' بن شيخة كامل الوقت للتحضير لهذه المواجهة والتي ستكون أكثر من مصيرية بحيث ستحدد وبشكل كبير مستقبل المنتخب الوطني في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2012، ويبدو أن روراوة رفض تكرار نفس سيناريو المدرب سعدان عندما دفعه إلى الاستقالة رغما عنه بعد التعثر أمام منتخب تنزانيا بالبليدة وحاول الظهور في ثوب المساند للمدرب المحلي بن شيخة الذي تلقى طعنة في الظهر من قبل لاعبيه الذين حاول أن يكون صديقا لهم قبل أن يلبس ثوب المدرب الوطني. ومن جانب آخر، حاول رئيس الاتحادية التخفيف من وقع الهزيمة المذلة مؤكدا أن المنتخب الوطني لم يخرج بعد من السباق ولا يزال أمامه الوقت الكافي للاستدراك في المباريات المقبلة، وأضاف: ''يجب أن نعلم بأن ثمة 12 نقطة في المزاد، ست نقاط داخل القواعد وست خارجها، وعليه، فالأوراق في هذه المجموعة لم تحسم لأي منتخب، ولا تنسوا بأننا سنستقبل المنتخب المغربي وعلينا تحقيق الفوز، وبعد ذلك يمكن لنا التفاوض من موقع قوة مع نظرائنا من المغرب في لقاء الإياب، ولدينا أيضا تنقل إلى تانزانيا قد يكون أقل صعوبة، قبل أن نستقبل منتخب إفريقيا الوسطى''.