الصحافة الأمريكية أجّلت مواعيد إغلاق صفحاتها لأخذ أولى الصور تمكنت فرق إنقاذ عمال المناجم، من إنقاذ سبعة عمال من أصل 33 العالقين في منجم النحاس المنهار في تشيلي منذ الخامس أوت الماضي، في عملية إنقاذ بدأت مع الساعات الأولى من يوم أمس، وسط ترقب ومتابعة واسعة من طرف الصحافة، حيث قامت جريدتا ''نيويورك تايمز'' و''واشنطن بوست'' بتأجيل عملية إغلاق صفحاتها إلى غاية أخذ أولى صور عمليات الإنقاذ. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن فلورينسو أفالوس، كان أول من أبصر النور من العمال المحاصرين في منجم ''سان خوسيه'' في كوبيانو، منذ أكثر من شهرين، وكان في استقباله أفراد أسرته وكبار المسؤولين التشيليين، يتقدمهم رئيس البلاد ''سيباستيان بينيرا''، الذي أشرف ميدانيا على عملية الإنقاذ. وكان الناجي الثاني العامل ماريو سيبولفيدا، البالغ من العمر 39سنة، الذي علّت صرخاته بالفرحة، وصعدت إلى السطح، قبل أن يخرج ضاحكا من كبسولة الإنقاذ، لتحيط به ضحكات أقاربه الذين كانوا ينتظرونه. وما إن خرج من الكبسولة حتى فتح حقيبة صفراء كان يحملها وأخرج منها تذكارا من صخور المنجم، ودس واحدة بقوة في يد الرئيس التشيلي، وقال وهو يصيح:''أنا أطير من الفرح، كنت مع الله والشيطان، وتشاجرت معهما، ولكن في الأخير كانت يد الله هي من أنقذتني، وكنت دائم الإيمان بأنه لن يتركني وحدي''، وأخذ يحضن كل من يقابله. وواصل قائلا:''سأواصل عملي في المنجم، لقد ولدت لأموت تحت الركام''، ثم وصل إلى السطح العامل الثالث والرابع من بين 33 عاملا استمرت محنتهم لأكثر من شهرين. وتواصل فرق الإنقاذ إلى غاية الساعة، انتشال باقي العمال واحدا تلو الآخر، علما بأن عمّال المنجم محاصرون في عمق أكثر من 700 متر تحت سطح الأرض، ويتوقع أن تستمر عملية انتشال جميع العمال نحو 48 ساعة، حيث سينقلون إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية، كما حضرت إلى المكان طواقم إعلامية من جميع أنحاء العالم لتغطية عملية الإنتشال على الهواء مباشرة.