تفاوتت تفسيرات المختصين من مدربين ومدربين وطنيين سابقين حول التغييرات التي أحدثها الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة من خلال الثورة العارمة التي أحدثها في التشكيلة والتضحية بأسماء كانت إلى وقت ليس ببعيد يصعب الحديث حتى عن جلوسها على كرسي البدلاء، على غرار الثنائي غزال وبلحاج وأسماء أخرى، إلا أن الإتفاق كان على أن التغيير كان ضروريا، كما أن معظم ممن تحدثنا إليهم التقوا في نقطة واحدة وهي إعلان دعمهم للناخب الوطني عبد الحق بن شيخة على اعتبار أن نجاحه هو نجاح التقني المحلي وفشله هو فشل لهم خاصة بعد كلام روراوة الأخير الذي أكد من خلاله أن أي فشل لبن شيخة (لا قدّر الله) هو نهاية حقيقية وحتمية لحلم تدريب المنتخب الوطني الجزائري الأول من قبل تقني محلي... قال إن عودة المحليين إلى المنتخب يعد مكسبا كبيرا ل''الخضر'' كمال قاسي السعيد ل''النهار'': ''تغييرات بن شيخة كان لابد منها لأن المنتخب في حاجة إلى هذه الثورة'' نوه النجم السابق للمنتخب الوطني الجزائري كمال قاسي سعيد، كثيرا بالإجراء الذي اتخذه الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة بعد الثورة التي أحدثها على مستوى التشكيلة المعنية بخوض الرهان الودي المقبل أمام لكسمبورغ في السابع عشر من الشهر الجاري، أين قام باستبعاد بعض العناصر المحترفة وانتداب آخرين الى كتيبته، وقال قاسي السعيد في تصريح ل''النهار'' أن هذه التغييرات كانت لابد أن تحدث بعد الفترة الصعبة التي مر بها المنتخب في الآونة الأخيرة سيما من جانب بعض العناصر التي يرى خروجها أكثر من ضروري طالما أنها فشلت في إعطاء أي إضافة أو دعم للمنتخب، وهو ما جعله يعتبر قرار بن شيخة صائبا وجاء في وقته المناسب، وفي نفس السياق لم يتوان النجم السابق لاتحاد البليدة والزمالك المصري بالتعبير عن ارتياحه الكبير بعودة العناصر المحلية إلى صفوف المنتخب، وهذا بتواجد ثمانية لاعبين في التعداد بعدما اقتصر حضورهم في السابق على عنصرين إلى ثلاثة عناصر فقط، وهو ما اعتبره مكسبا كبيرا للتشكيلة الحالية، وقال محلل الجزيرة الرياضية أن حضور تركيبة المحليين في الرهانات المقبلة سيعود بالإيجاب على التشكيلة، وهذا لأنهم سيسعون إلى استغلال تواجدهم في المنتخب لكسب ثقة مدربهم ومن ثمة فرض وجودهم مع ''الخضر''، وعن السبب الرئيسي الذي جعل بن شيخة يقدم على هذه الثورة على مستوى التعداد دون أي مقدمات فقد أوضح قاسي السعيد أن قيام بن شيخة بهذه التغييرات التي مست عدة لاعبين لأنه كان على دراية تامة بالنقائص التي سجلها المنتخب سيما في الخرجة الأولى التي أشرف عليها في العاصمة بانغي أمام إفريقيا الوسطى، وفي الأخير توقع محدثنا أن تكون هذه التغييرات في صالح الناخب الوطني طالما أنه يملك كل الأسلحة التي تسمح له بتحقيق طموحاته في الرهانات المقبلة على خلاف الظرف العصيب الذي تولى فيه الجولة الثانية من تصفيات أمم إفريقيا 2012. شريف ت قال إن مدرب ''الخضر'' قدم كل ما لديه بلومي: ''ما فعله بن شيخة ضرورة حتمية واللاعبون الذين استدعاهم أثبتوا جدارتهم مع أنديتهم'' أكد اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي، أن مدرب ''الخضر'' عبد الحق بن شيخه قام بما يجب عمله من خلال تجديد دماء المنتخب وإحداث تغييرات جذرية من شأنها أن تعطي حلولا وإضافات جديدة للمنتخب الذي يعاني منذ الكأس الإفريقية الأخيرة، كما أن بعض اللاعبين أثبتوا من خلال مشاركتهم المستمرة أنهم لم يعودوا قادرين على تقديم أي جديد للخضر بالعكس فقد أصبحوا عبئا عليه، حيث قال بلومي في هذا الصدد ''ما فعله بن شيخه كان لابد منه والنتائج الأخيرة للخضر حتمت على الناخب الجديد القيام بتغييرات جذرية في التشكيلة التي عجزت عن تحقيق أي نتائج ايجابية منذ مدة طويلة مما استدعى تغيير بعض اللاعبين الذين أثبتوا من خلال مشاركاتهم المنتظمة مع المنتخب بأنهم غير قادرين على إفادته بل بالعكس أصبحوا عبئا عليه..''، وعن الوجوه الجديدة التي وجه لها الجنرال الدعوة لحضور اللقاء الودي القادم أمام لوكسمبورغ في 17 من هذا الشهر الجاري، قال لاعب مولودية وهران السابق أن الاختيار كان موفقا وأن هؤلاء اللاعبين أثبتوا جدارتهم من خلال مشاركتهم مع أنديتهم وتألقهم اللافت، ما جعل الناخب الوطني ينتدبهم من أجل إفادة التشكيل الوطنية، وعن اللاعب المحلي الذي عرف عودته إلى التشكيلة الحالية قال بلومي أن بن شيخة الآن يستعمل ورقته في هذا الشأن والتي برهن فيها على ثقته التامة في إمكانيات اللاعب المحلي وضرورة تكافؤ العدد بين المحليين والمحترفين، لأن هذا التمازج من شأنه أن يخلق جوا تنافسيا بين الطرفين سيعود بالفائدة على المنتخب الوطني، وفي الأخير دعا ابن معسكر كل الشعب الجزائري إلى الوقوف وراء الناخب الوطني ودعمه من أجل مصلحة المنتخب الوطني. ياسين قالم