حذّر الفريق ڤايد صالح،نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، من انتشار أصوات تحاول الترويج لفكرة المرحلة الانتقالية. والتفاوض بدل الحوار، فضلا عن التعيين بدل الانتخاب، مشوّشة بذلك على عمل الهيئة الوطنية للوساطة والحوار. وتعمل على فرض شروط تعجيزية وإملاءات مرفوضة جملة وتفصيلا. وقال الفريق في كلمة له، أمس، خلال اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية. «لا تزال بعض الأصوات الناعقة المعروفة بنواياها الخبيثة، والتي باعت ضمائرها لتخدم مصالح العصابة ومصالح أسيادها. تعمل بكل الوسائل المتاحة على عرقلة الهيئة الوطنية للوساطة والحوار،لاسيما من خلال محاولة فرض شروط تعجيزية وإملاءات مرفوضة جملة وتفصيلا». وأكد بأن هذه «الألاعيب المفضوحة – التي تتبعها أذناب العصابة – عبر التركيز على قضايا هامشية لا فائدة ترجى منها. إضافة إلى محاولة بث أفكار مسمومة ترهن الرئيس القادم وتفرض عليه تطبيق أجندات معدّة مسبقا. وهو إجراء غير مقبول لكونه يتناقض تماما مع أحكام الدستور الواضحة في هذا المجال، ويحدّ من صلاحيات الرئيس المنتخب». كما أضاف الفريق أن «كل هذه الألاعيب تهدف إلى التشويش على مسار الحوار وتوجيهه إلى ما يخدم المصالح الخاصة للعصابة». وأكد أن «المنطق يفرض الشروع في التحضير للانتخابات الرئاسية خلال الأسابيع القليلة القادمة. لأن ذلك يعد فرصة حقيقية لتجسيد إرادة الشعب وترجمتها على أرض الواقع،من خلال انتخاب رئيس يحظى بالشرعية اللازمة وبثقة الشعب». ويضيف ڤايد صالح: «وبما أن الوقت ليس في صالحنا، ولأن كل ما نقوله مبني على معلومات مؤكدة ومعطيات موثوقة تؤكد . كلها أن هذا هوالخيارالأسلم والأنجع للخروج من الأزمة الحالية،أجدد الدعوة مرة أخرى إلى ضرورة التعجيل بتنصيب الهيئة الوطنية المستقلة لتحضير. وتنظيم ومراقبة الانتخابات الرئاسية، التي تعد ضمانا أساسيا لتجاوز الوضع الراهن. وأشاد نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالجهود التي تبذلها الهيئة الوطنية للوساطة والحوار. منوّها بالنتائج المشجعة المحققة في وقت قصير، كما دعا إلى تلبية نداء الوطن والمساهمة في إثراء الحوار الوطني. قائلا:«إن الجيش يدعم المقاربة التي ترتكز على ترجيح الشرعية الدستورية،التي من خلالها يتم تنظيم انتخابات رئاسية شفافة في أقرب الآجال». وأضاف الفريق أن ذلك «سيجنّب الجزائر كل المراحل الانتقالية الوخيمة العواقب. التي تروّج لها بعض الأطراف التي لا غاية لها سوى تحقيق مصالحها الضيقة ومصالح أسيادها. هذه الأطراف التي بدأت تنكشف على حقيقتها، ولدينا معلومات مؤكدة حول تورطها، سنكشف عنها في الوقت المناسب. ودعا الفريق أحمد ڤايد صالح الخيّرين من أبناءهذا الوطن للمساهمة في إثراء الحوار الوطني – الذي تقوده هيئة الحواروالوساطة . بما يضمن تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، في كنف الشفافية والنزاهة واحترام الإرادة الشعبية في اختيار رئيس للجمهورية. يعمل على خدمة بلده وشعبه بكل إخلاص وتفانٍ، وتكون له كامل الصلاحيات لتجسيد التطلعات المشروعة للشعب، والسيرببلادنا نحو المستقبل المنشود .