ذكرت مصادر قضائية مطلعة «النهار»، أنه ينتظر تقديم 15 مسلحا في اقتحامهم غرفتي جراحة ومطاردة طاقم طبي. كان يقوم بإجراء عمليتين جراحيتين داخل مصلحة الاستعجالات الجراحية بالمركز الاستشفائي الجامعي «ابن باديس» في قسنطينة. إلى وكيل الجمهورية بمحكمة الزيادية الابتدائية من طرف الضبطية القضائية للفرقة الجنائية للشرطة القضائية بالأمن الولائي. وذلك اليوم أو غدا الخميس، لاستكمال مجريات التحقيق القضائي في هذه القضية. التي تورط فيها المشتبه فيهم من بينهم فتاة مدججين بالأسلحة البيضاء من خناجر وسيوف وسلاسل حديدية وقضبان حديدية. بعضهم كانوا ملثمين، والذين كانوا تحت تأثير المشروبات الكحولية والمهلوسات. الحادثة تعود وقائعها إلى الساعة الثالثة من فجر أول أمس الإثنين. بعد أن تم تحويل أحد الأشخاص الذي بُترت يده اليمنى بواسطة سلاح أبيض. وكان في حالة سكر متقدمة إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية بالمركز الاستشفائي الجامعي للعلاج. إلا أن الطاقم الطبي المناوب قررتحويله إلى غرفة المراقبة إلى غاية زوال تأثيرالسكر بسبب تناول الضحية لكميات معتبرة من الخمر. إلا أنه سرعان ما لحق أقاربه من بينهم أخواه وبعض جيرانه وأصدقائه من بينهم فتاة . من حي «الثوار» المعروف محليا ب «رود أبراهم»، وهم في حالة هستيرية مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء المحظورة. بعضهم كان ملثما، واقتحموا مصلحة الاستعجالات الجراحية للمركز الاستشفائي الجامعي. وشرعوا في تحطيم المكاتب وزجاج النوافذ وتخريب أي شيء يواجههم. حتى غرفتي العمليات الجراحية، أين كانت تُجرى عملية جراحية استعجالية لإحدى النساء. وفي قاعة عمليات مجاورة كانت تجرى عملية جراحية لأحد الأشخاص على مستوى الجمجمة، تم اقتحامهما بالعنف. مما جعل الطاقم الطبي وشبه الطبي والأعوان المهنيين وحتى أعون الأمن والوقاية يهربون في اتجاهات مختلفة. ليتم إخطار المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي «ابن باديس» كمال بن يسعد، بالحادثة. والذي حضر إلى عين المكان، وقام بدوره بإبلاغ مصالح الأمن للمناوبة المركزية التي أوفدت عناصر الدعم الأمني في الحين. وتمكنت من توقيف شخصين في عين المكان، وهما شقيقا الضحية الذي بترت يده. والذي رفض إدخاله إلى قاعة العمليات الجراحية من طرف الطاقم الطبي إلا إذا تم إطلاق سراح شقيقيه. اللذين كانا من بين المقتحمين للمصلحة من طرف مصالح الأمن،إلاأنه تم تحويلهما إلى مبنى الأمن الولائي للتحقيق معهما في الحادثة. حيث كشفا عن هويات أغلب الحاضرين في عملية الاقتحام، الذين تم توقيفهم من طرف مصالح الأمن، أمس الثلاثاء. فيما بقي البحث جاريا عن 3 من المقتحمين الذين لاذوا بالفرار بعد أن تم تحديد هوياتهم. خاصة وأنه تم استغلال الصور التي التقطتها عديد الكاميرات التي تم نصبها بالمدخل الخارجي. وببهو مصلحة الاستعجالات الجراحية من طرف مصالح الأمن. مما سهل عملية تحديد هوية جميع المشاركين في عملية الاقتحام الذين تم اقتيادهم إلى مقر المصلحة. أين تم إخضاعهم لمجريات التحقيق الابتدائي بسماعهم على محاضر رسمية. مع حجز الأسلحة البيضاء المحظورة التي كانت بحوزة المقتحمين لحظة ارتكابهم للجرم وتخريب الممتلكات العمومية . من مكاتب وزجاج وتهديد الطاقم الطبي. وفي انتظار استكمال مجريات التحقيقين الأمني والقضائي. علم أن المعتدين كانوا في سهرة مجون، تعرض فيها أحدهم إلى ضربة سيف تسببت له في بتر إحدى يديه. وعند نقله إلى المستشفى الجامعي من طرف مرافقيه، وقع ما لم يكن في الحسبان.