بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الليمون بصنفيه الأخضر والأصفر إلى حدود 300 دج بعد أن كان سعره لا يتجاوز 20 دج مطلع جويلية الفارط في كل أسواق التجزئة عبر الوطن . وفي جولة قادتنا إلى مختلف أسواق التجزئة عبر أسواق الضاحية الشرقية في العاصمة فإن سعر الليمون الأخضر تراوح سعره يبن 200 و 250 دج بينما بلغ سعر الليمون الأصفر 280 دج إلى 300 دج للكيلوغرام الواحد. ويرجع أغلب التجار الذين تحدثت "الامة العربية" إليهم سبب هذا الارتفاع الجنوني لهذه المادة ذات الاستهلاك المحدود إلى نشاط شبكات المضاربة والاحتكار التي سارعت خلال الأسبوعين الأخيرين من الشهر الماضي إلى احتكار كميات كبيرة من هذه المادة على مستوى أسواق الجملة وأيضا في حقول جني الحوامض في منطقة المتيجة وأيضا على مستوى حقول شرقي وغربي البلاد لإخراجها خلال الأسبوع الأول والثاني من شهر رمضان الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام معدودات وتسويقه بالسعر الذي يحلو لها على غرار المواسم الماضية. يذكر أن الحكومة بصدد بحث قانون جديد لتنظيم سوق المواد الاستهلاكية بما فيها الخضر والفواكه يرتقب الإعلان عنه خلال الأيام الأولى من شهر رمضان على أقصى تقدير، في حين ماتزال المباحثات جارية لتأسيس دواوين الخضر والفواكه وديوان خاص بمادة البطاطا الذي سبق وأن أعلنت الوزارة الوصية تحمسها لتفعيل هذه المشاريع التي من شأنها الحد من ظاهرة المضاربة والاحتكار التي طالت منتوجات ومواد كثيرة ذات الاستهلاك الواسع خلال الأشهر المنصرمة.