تقدم المدعو "م.ع"، ابن الموال إلى مصالح الدرك بمهدية، وقدم شكوى مفادها تعرضه لسرقة 260 رأس من الغنم كانت تحت رعاية راعيه "ص.أ" في المكان المسمى الضيعات الثلاث ببلدية السبعين، وأوضح المتحدث أمام رجال الدرك، أنه قبل مغادرة والده "م.ع" البلاد إلى الأراضي المقدسة، أوصاه بنقل هذه الماشية التي كان يرعاها الراعي المذكور من الضيعات الثلاث، إلى مكانها الأول في بلدية الرشايقة، وكان قد اتصل بهذا الراعي لإبلاغه بهذه الوصية، إلا أنه لم يرد عليه عن طريق الهاتف الأمر الذي دعاه لتوجيه الشكوك نحو هذا الشخص. وأثناء التحقيق مع الراعي وبعد مراقبة الإتصالات الهاتفية التي أجراها قبل الحادث، اتضح أنه اتصل بابنه الذي جاءه على متن "تويوتا هيليكس" ورافق والدته وإخوته إلى مدينة الجلفة، كون والده سيغادر المكان في الأيام المقبلة كما هو متفق عليه مع أصحاب الماشية، وبقي رفقة المدعو "ش.ق" موال هو الآخر وصهره في نفس الوقت وهذا في 17/11/2009، وباعه 7 نعاج وكذا خيمة، وأضاف المتحدث أمام قاضي التحقيق، أنه عقب مغادرة عائلة "ص.أ" بقي رفقة "ق.ش" وقضيا ليلة سمر أحضرا فيها عاهرتين وتناول الجميع الخمر هناك، وبعد إجراء الخبرة من طرف اتصالات "جازي" ومصالح اتصالات "موبيليس" تبين أن الراعي، كان قد اتصل بالمسماة "ب.م.خ" وشقيقتها "ب.م.ف" القاطنتين بالدحموني اللتين قضيتا الليلة مع الراعي وصهره في الخيمة، وخلال مكوث الأختين سمعتا المتهمين "ص.أ" وصهره "ق.ش" يتكلمان عن موضوع نقل الماشية في اليوم الموالي 17/11/2009 تارة إلى مدينة الجلفة وتارة إلى الرشايقة، وقد كشف التحقيق عن تعرّض الموال إلى سرقة 260 رأس غنم من أصل 523 رأس من أغنامه وهو في البقاع المقدسة لآداء مناسك الحج. لتدين جنايات تيارت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، المتهم "ص.أ" ب 10 سنوات سجنا نافذا، بجنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة المقرونة بظرف الليل إضرارا بالضحية الموال "م.ع" المنحدر من الرشايقة والقاطن في حي البدر بقصر الشلالة، وفي الجانب المدني ألزمت المتهم المدان بآداء مبلغ مالي قدره 550 مليون سنتيم للضحية، في حين برأت كلا من "ق.ش" و"ز.ع" جزار بقصر الشلالة من التهم المنسوبة إليهما.