علمت ''النهار'' من مصادر قضائية، أن قاضي التحقيق على مستوى جنايات العاصمة قد أحال ملف المتهم المدعو ''ص. ب'' البالغ من العمر 34 سنة للبت، بعدما وجهت له تهمة التهرب من النسب وانتحال صفة عسكري في صفوف الدرك الوطني، والنصب والاحتيال الذي راحت ضحيته كاتب الضبط بمحكمة الحراش في العاصمة. متابعة المتهم جاءت عقب الشكوى التي تقدمت بها الضحية، في ال30 من سبتمبر 2010، مفادها أن المتهم ''ص. ب'' قام بالنصب عليها وسرق مجوهراتها كما تهرب من النسب وانتحل صفة عسكري في صفوف الدرك .حيث أكدت الضحية في شكواها أنها في سنة 2005 تعرفت على المسمى ''ص. ب'' في مقر عملها بالمحكمة على أساس أنه دركي ثم توطدت العلاقة بينهما وأصبحا يلتقيان في مكان خال بمدينة المحمدية بمنطقة الحراش، وكانت نتيجة هذه العلاقة إنجاب طفل غير شرعي، كما أضافت أنها قدمت للمتهم مبلغا ماليا قدره 22 مليون سنتيم قصد شراء بيت قصديري لإيوائها بعد الزواج، إلا أنه لم يف بوعده لها، حيث بعد شرائه للبيت القصديري تزوج امرأة أخرى. كما صرحت الضحية الثانية أنها تعرفت على المسمى ''ص. ب'' في أواخر 2000 وكانت تربطهما علاقة غرامية، حيث أكد لها بأنه عسكري في صفوف الحرس الجمهوري ويعمل في وحدة الكاليتوس، مغيرا اعترافاته الأولى القائلة بأنه دركي، وأنه ينحدر من ولاية الطارف، كما أضافت أنه تقدم إلى منزلها قصد خطبتها من أهلها، بعد توطد العلاقة بينهما، وأصبحت الضحية تقدم له المبالغ المالية التي يطلبها منها وفي إحدى الأيام وخلال لقائها به كعادتها وفي غفلة منها قام بتفتيش حقيبة اليد الخاصة بها وسرق منها مجوهراتها الذهبية التي تتمثل في أساور ذهبية تقدر قيمتها المالية ب5 ملايين وعقد تقدر قيمته ب3 ملايين و4 خواتم ذهبية تقدر ب4 ملايين، وبعد تفطن الضحية لأمر السرقة تأكدت أنه هو الفاعل، ليعترف بأمر السرقة بعد مرور 5 أشهر، وبعد سماع شاهدين في القضية، أكدا أن المدعو ''ص. ب'' كان ينتحل صفة عسكري في صفوف الدرك الوطني، في انتظار ما ستسفر عنه الجلسة من مستجدات في القضية.