كاوة وبلحاجي معًا في الوفد وبن حمزة رئيسا للوفد في وجود برجة رافقت ''النهار'' المنتخب الوطني في رحلته إلى لوكسمبورغ لإجراء تربصه التحضري المغلق الذي سيستمر إلى غاية إجراء اللقاء الودي أمام منتخب لوكسمبورغ في امتحان ودي سيخوضه المنتخب تحسبا للقاء الهام والمصيري أمام المنتخب المغربي خلال شهر مارس القادم. وقد سادت أجواء متميزة رحلة ''الخضر'' إلى لوكسمبورغ عبر رحلة عادية للخطوط الجوية الجزائرية، وعلى الرغم من تنقل الأنصار في نفس الرحلة إلا أن الأجواء لم تكن كتلك التي عهدناها أثناء تصفيات المونديال خاصة بعد ملحمة أم درمان الشهيرة أمام المنتخب المصري بسبب التراجع الكبير الذي كان في النتائج مؤخرا، آخرها الهزيمة القاسية والنكسة المسجلة أمام منتخب إفريقيا الوسطى، والتي كان لها التأثير السلبي على ذلك، إلى جانب أن أسماء قد لا تكون معروفة بنفس درجة زملاء عنتر يحيى بعد إنجاز المونديال، وما وقفنا عليه خلال حديثنا مع أغلب اللاعبين المحليين للخضر فإنهم يراهنون بدرجة كبيرة على حجز مكانة أساسية في التشكيلة من خلال تأكيدهم على أن هذا الأمر يعد الهدف الأساسي لهم من التحاقهم ب''الخضر'' على أن لا يكونوا مجرد أرقام في قائمة الخضر من خلال الاكتفاء فقط بالتواجد في القائمة لا أكثر ولا أقل، وهو ما سيشعل حربا المناصب مبكرا في التشكيلة في ظل إصرار الجميع على حجز مكانة أساسية في تشكيلة الجنرال عبد الحق يبن شيخة. أغلب اللاعبين استسلموا للنوم مع الإنطلاقة وقد استسلم العديد من العناصر إلى النوم منذ بداية الرحلة على غرار كل من لموشية وجابو وزرداب وأسماء أخرى كزماموش ومفتاح، في حين كان المهاجم أمين عودية مستيقظا وهذا مع بداية الرحلة، حيث أن التعب نال من أغلب اللاعبين على الرغم من أن الرحلة لم تتجاوز الساعتين والعشر دقائق فقط في الطائرة بدون احتساب الرحلة البرية التي قادت التشكيلة من ماتز إلى غاية لوكسمبورغ. ''البجاوية'' لوحدهم و''السطايفية'' لوحدهم ولموشية وعودية كانا وحيدين وأهم ما وقفنا عليه خلال هذه الرحلة هو تواجد كل من لاعبي شبيبة بجاية زرداب والحارس سيدريك جنبا إلى جانب ونفس الأمر بالنسبة لثنائي الوفاق جابو ومترف حسين، في حين جلس عودية لوحده ونفس الأمر بالنسبة للموشية الذي جلس لوحده هو الآخر، أما مفتاح والحارس محمد أمين زماموش فقد جلسا مع بعضهما. بن شيخة مع شعيب ''ماحبّسوش الهدرة'' وكاوة دون جلوس في الطائرة في حين جلس كل من الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة مع مساعده شعيب في الصف الأول، أما المناجير العام للفريق عبد الحفيظ تاسفاوت فكان رفقة رئيس مولودية سعيدة الدكتور ياسين في أجواء كانت متميزة عرفتها الرحلة، وكعادته لبى الناخب الوطني دعوات المسافرين وكذا رجال الإعلام لأخذ صور تذكارية معه في موقف يؤكد التواضع الكبير الذي يميز الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة. ''الجنرال'' يمازح ''النهار'' بأنه مدرب صغير ولدى اقترابنا منه أعاد بن شيخة وبطريقة مازحة الرد الذي كان له على سؤالنا في الندوة الصحفية لما سألناه عن عدم واقعية عمل مدرب كبير معه كمساعد كما يروج له رئيس الفاف محمد روراوة، حيث وبمجرد أن تعرف علينا حتى واجهنا بكلمة المدرب الصغير الذي كان في سياق رده على سؤالنا في الندوة ودون أن نوضح له راح يؤكد لنا أنه كان يقصد تلطيف الأجواء فحسب، ولم ينزعج من السؤال إلى جانب إقراره بواقعية طرحنا كما قال- على اعتبار أنه لا يمكن أن يعمل مدرب كبير مساعدا له. معروف حتى عند الفرنسيين الذين ''تصوروا معه'' هذا وقد تعرف أحد الفرنسيين الذين كانوا على متن الرحلة المتوجهة إلى ماتز على الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة وطلب منه أخذ صورة تذكارية، ما يؤكد على أن الجنرال بدأ يكتسب الشعبية من قبل الأجانب من طرف الفرنسيين بدرجة خاصة، إلى جانب الشعبية الكبيرة التي بدأ يكتسبها من طرف الشارع الرياضي الجزائري بعد التغييرات الجرئية والجذرية التي أحدثها في التشكيلة من خلال تخلصه من الحرس القديم إن صحت تسميتهم بذلك. الطائرة تأخرت بأكثر من ساعة.. الوصول في منتصف النهار و''الخضر'' يفندون أنهم وراء التأخير هذا وتجدر الإشارة إلى أن الرحلة التي أقلت محليي ''الخضر'' إلى ماتز والتي كنا على متنها قد تأخرت بأكثر من ساعة بسبب تأخر بعض المسافرين في صعود الطائرة، وقد خيل لنا في الوهلة الأولى أن الأمر يتعلق بلاعبي الخضر إلا أنه سرعان ما تأكدنا أن هذا الأمر غير صحيح تماما وأن التأخير كان سببه بعض المسافرين، وكان الوصول إلى ماتز في حدود منتصف النهار بعد أزيد من ساعتين من الطيران.