أحكمت القوات المشتركة المدعمة بفرق متخصصة في مكافحة الإرهاب بقيادة جنرالات النواحي العسكرية "الأولى، الثانية، الخامسة" قبضتها على كل المنافذ والممرات والغابات التي تعتبر كمحاور أساسية لتنقل العناصر الإرهابية المتحصنة بأكثر من 500 إرهابي، بينهم قيادات كبيرة في التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي يتزعمها عبد المالك دردوكال المكنى "أبو مصعب عبد الودود"، على غرار مثلث الموت الممتد من جبال دلس من جنوب شرق بومرداس إلى الحدود بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو من غابات سيدي علي بوناب وميزرانة إلى حدود بجاية بغابة أكفادو وبومرداس وجبال بوكحيل الحدودية بين ولايتي المسيلة والجلفة. وتقول مصادر حسنة الإطلاع أن عمليات المحاصرة التي جاءت بعد تحديد المواقع الإستراتيجية لتوغل العناصر الإرهابية والتي يقودها ميدانيا جنرالات النواحي العسكرية على غرار عبد القادر بن زخروفة قائد أركان الناحية العسكرية الأولى الذي يقود عملية التمشيط بغابة زكري الواقعة في منطقة إيعكورن بولاية تيزي وزو أسفرت عن القضاء على عنصرين إرهابيين بعد اشتباكات دامت لأكثر من 6 ساعات تهدف إلى توقيف العناصر الدموية أحياء، بعد إحكام الحصار عليهم وقطع الاتصالات وطرق الإمدادات بالمؤونة بعد تفكيك العشرات من شبكات الدعم والإسناد من طرف مصالح الأمن كانوا يضمنون المعلومات لعناصر التنظيم عن تحركات الأجهزة الأمنية المختلفة.وأشارت مصادرنا إلى أن حالة استنفار قصوى تعرفها المرافق المحاذية للمناطق المذكورة تحسبا لأي طارئ أو عمليات إرهابية أخرى تسعى فيه الجماعات الإرهابية لفك الحصار عن رفاقهم والبحث عن فرصة لتنفيذ أعمالهم الإجرامية. وتضيف ذات المصادر أن قيادة القطاعات العسكرية العملياتية تسعى من خلال هذه العمليات المشتركة الإطاحة برؤوس بقايا التنظيم الإرهابي وكسر شوكته بعد محاولتهم الهروب والاختباء في الكازمات لتفادي الاشتباك مع قوات الجيش من خلال محاصرة الجماعة الإرهابية ووضع السلاح وتسليم نفسها.