باشرت مصالح الدرك الوطني عملية تحقيق معمقة بمنطقة بني بوسعيد، على خلفية وجود أشخاص يقومون بتشجيع الشباب على الإلتحاق بالعمل المسلح وهم يحملون أفكارا جهادية متطرفة، تنشط على محور مغنية قرية محمد الصالح- الزوية، العملية جاءت بناء على معلومات قدمها الإرهابي التائب "ب.ع.غ" الذي سلّم نفسه لمصالح الأمن بعد أسبوع من التحاقه بالجبل، حيث التحق بالجماعات الإرهابية رفقة الشابين "ب.أ" 17 سنة و"ب.م" 28 سنة الذين التحقوا بالجبل بتاريخ 20 أوت 2010، بعدما تم تشبيعهم بأفكار ما يسمى ب"الجهاد"، حيث كشف ذات الإرهابي عن الأشخاص الذين باشروا عملية النصب على الشباب وإلحاقهم بالعمل المسلح، تحت لواء الجهاد وزرع أفكار فيهم بناء على كتب ومطويات، وقد تسترت مصالح الدرك الوطني على هذه القضية التي لا تزال تحقق فيها للوصول إلى هذه الشبكة التي يدعمها باقي الإرهابيين الموجودين ضمن المجموعة الإرهابية المرابطة بشرق وجنوب تلمسان وأعالي جبال عصفور، تحت إمارة المدعو "ح.ق" وكذا "ع.د.س" المبحوث عنهما في قضايا إرهابية. تأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوع من تفكيك شبكة لدعم الإرهاب وتبييض أموالها بمنطقة أولاد ميمون. وحسب ذات التحقيقات؛ فإن الجماعات الإرهابية تعتمد في تدعيم نشاطها على المسبوقين في هذا الميدان، حيث إن الإرهابي الموقوف سبق له أن دخل السجن سنة 2006 ، عن تهمة دعم وإسناد الإرهاب قبل استفادته من تدابير السلم والمصالحة الوطنية، ليعاد استغلاله وربطه مع مجموعة إرهابية غررت به، ما جعله يلتحق بهم رفقة قاصر وشخص آخر في ال 28 من العمر، ليفاجأ بالوضعية المزرية وكذا الأخلاق السيئة للإرهابيين التي لا علاقة لها بالإسلام والمسلمين، ما جعله يسلم نفسه إلى مصالح الأمن بعد أسبوع فقط من التحاقه بالجبل.