سجلت الجزائر ما لا يقل عن 600 حالة جديدة للإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسب عبر كامل التراب الوطني منذ بداية سنة 2010، حسبما أوضحه أمس الدكتور سكندر عبد القادر صوفي رئيس جمعية"أنيس"لمكافحة الأمراض المتنقلة جنسيا وترقية الصحة، مشيرا إلى زيادة الدولة للميزانية المخصصة لمكافحة الداء ب7.93 بالمائة. وأوضح الدكتور صوفي خلال ندوة منتدى المجاهد في العاصمة، تزامن تنظيمها وإطلاق حملة وطنية لحماية النساء والأطفال من السيدا في الجزائر، أنه"تم رسميا تسجيل ما لا يقل عن 600 حالة عدوى في الجزائر خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2010"، مؤكدا أن الأرقام الحالية ترفع العدد الرسمي المسجل منذ ظهور الوباء في الجزائر عام 1985 إلى 4745 حامل فيروس و 1118 مصاب بداء فقدان المناعة المكتسبة"السيدا"، ومشيرا إلى أن ذات الأرقام المسجلة تبقى بعيدة جدا عن الأرقام الحقيقية، في ظل بقاء عدة حالات مخفية، بسبب جهل أفرادها لحملهم للفيروس أو خوفا منهم من نظرة المجتمع. وأضاف الدكتور أن هذه النسبة وهذه الزيادة تعتبر قليلة مقارنة بتلك المسجلة في بلدان أخرى، مستشهدا بتصنيف منظمة الأممالمتحدة لمكافحة السيدا أمس، والتي جعلت الجزائر في قائمة الدول التي يقل فيها انتشار الوباء بنسبة تقدر ب1.0 بالمائة من حاملي الفيروس، هذه المنظمة التي أوضحت في تقريرها حول المرض لسنة 2010 ، بأن الجزائر ترد ضمن البلدان التي تراقب فيها عمليات التبرع بالدم 100 بالمائة، ويتم ضمان نوعيتها من قبل مراكز التبرع بالدم. وفي الإطار ذاته، كشف رئيس جمعية"أنيس"لرعاية مرضى الإيدز عن فتح 61 مركز كشف مجاني عبر كامل ولايات الوطن، في حين تم تعزيز الجهاز المؤسساتي للتكفل، من خلال إنشاء وكالة وطنية للدم واستحداث 8 مراكز مرجعية للتكفل بالإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة. ولدى تطرقها إلى الأموال المعبأة للتكفل بهذا المرض، أكدت منظمة الأممالمتحدة لمكافحة السيدا، بأن تمويلات الدولة الجزائرية التي باشرتها لمعالجة هذا المرض والخدمات الملحقة ارتفعت بشكل كبير، بحيث أنها انتقلت إلى 7.93 بالمائة من مجموع النفقات مع نهاية ديسمبر 2009 ، مقابل 8.69 بالمائة مع نهاية 2008 ، في حين تؤمن بقية التمويلات والبالغة نسبتها3.6 بالمائة في إطار ثنائي أو أممي.