تسجيل 600 إصابة جديدة بالسيدا منذ بداية السنة كشف أمس الدكتور اسكندر عبد القادر صوفي رئيس جمعية "الأنيس" لمكافحة السيدا أن عدد الإصابات بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) المسجلة منذ بداية العام الجاري، بلغ 600 حالة. وفي ندوة صحفية نظمتها جريدة المجاهد أشار الدكتور صوفي أن معالم الوباء تؤكد تعايش ما بين 06 إلى12ألف سيدة مع الفيروس و أن 90 بالمائة منهن يلدن أطفالا مصابين بالسيدا وهو ما دعا جمعيته كما قال إلى إطلاق حملة ترمي لمكافحة هذا الداء، ترتكز كما أضاف على ثلاث أهداف رئيسية، هي نشر التوعية والتحسيس بين مختلف فئات المجتمع وخصوصا النساء في المناطق النائية و ذلك بعد التوصل إلى حقيقة أن 90 بالمائة من الإصابات لدى النساء تأتي عن طريق العلاقات الجنسية. أما الهدف الثاني للحملة حسب فيتعلق بحشد دعم و مناصرة أكبر عدد من القادة السياسيين، و المسؤولين عن القطاعين الصحي و الاجتماعي و الإعلاميين و المثقفين، بالإضافة إلى المشاركة في تحسين التكفل بالأطفال وفي تطرقه إلى الفئات الأكثر إصابة بداء السيدا أشار رئيس جمعية " الأنيس" إلى أنها تتعلق بالبغايا، مشيرا إلى أن دراسة لوزارة الصحة أثبتت أن 4 بالمئة منهن مصابات بالسيدا، و كذا المثليين الذين بلغت نسبة الإصابة لديهم 10 بالمائة، إلى جانب مدمني المخدرات عن طريق الحقن. من جهة أخرى أعلن أول أمس صندوق الأممالمتحدة لمكافحة السيدا بأن الإصابة بهذا الداء بالجزائر ضعيفة حيث لا تتعدى نسبتها 1ر0 بالمائة و أشارت المنظمة الأممية في تقريرها لسنة 2010 حول تطور مرض فقدان المناعة المكتسبة (سيدا)، أن الجزائر تعد من بين الدول التي يتم فيها مراقبة التبرع بالدم بنسبة 100 بالمائة و بنوعية مضمونة من قبل مراكز التبرع بالدم. وبخصوص الأموال المخصصة للتكفل بهذا الداء أشار صندوق الأممالمتحدة لمكافحة السيدا إلى أن حصة التمويل المخصصة من قبل الدولة الجزائرية الموجهة لعلاج هذا المرض و الخدمات الملحقة عرفت ارتفاعا حيث انتقلت من 8ر69 بالمائة نهاية 2008 من مجمل المصاريف إلى 7ر93 بالمائة مع نهاية ديسمبر 2009 حيث يأتي باقي التمويل (3ر6 بالمائة) في إطار ثنائي أو أممي. و فيما يتعلق بالأشخاص الذين يتلقون علاجا مضادا للفيروس فبلغ عدهم 1526 مريضا مع نهاية 2009 حيث يمثل 51 بالمائة منهم الرجال حسب نفس المصدر. و تجدر الإشارة إلى أنه تم فتح 61 مركز تشخيص مجاني عبر مختلف ولايات الوطن كما تم تعزيز وسائل التكفل خاصة بإنشاء الوكالة الوطنية للدم وإنشاء 8 مراكز مرجعية للتكفل بالمصابين بالسيدا و توفير المضادات الفيروسية مجانا.