أفادت مصادر مطلعة ل"النهار"؛ عن استشهاد عون حرس بلدي وجرح آخر مساء أول أمس، غرب ولاية برج بوعريريج، جراء انفجار قنبلة زرعت من طرف الجماعات الإرهابية بالقرب من مفرزة الحرس البلدي بمنطقة" بني وقاق "، التابعة إقليميا إلى بلدية حرازة بدائرة المنصورة، حيث تبعد النقطة التي وقع بها الحادث بحوالي 70 كلم عن عاصمة الولاية على الحدود المتاخمة لولاية البويرة، وقد انفجرت القنبلة أثناء تحركات عادية لأعوان الحرس البلدي في محيط المفرزة، حيث استشهد الأول بعين المكان والبالغ من العمر 35 سنة، في حين تم نقل الثاني على جناح السرعة إلى المستشفى، لتلقي الإسعافات والعلاج، وأفادت مصادرنا أن حالته تكون حرجة، نظرا لقوة الإنفجار وقرب الضحيتين منه، وتم نقل جثة القتيل إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بوزيدي، وفي سياق متصل أفاد نفس المصدر؛ أن القوات المشتركة قضت عشية أول أمس، على إرهابي وأصابت آخر في اشتباك مسلح بمنطقة "تيزي قشوشن" التابعة إقليميا لبلدية أولاد سيدي إبراهيم، والتابعة هي الأخرى إلى دائرة المنصورة، حيث لا تبعد المنطقة بكثير عن مكان الحادث الأول، وأضافت مصادرنا أن الإرهابي المقضي عليه يبلغ من العمر 37 سنة وقد نقلت جثته إلى مستشفى البويرة، أين تجري إجراءات تحديد هويته و الجماعة التي ينشط تحت لوائها، في حين فرّ الإرهابي الثاني الذي أصيب من طرف قوات الجيش والقوات المشتركة أثناء الإشتباك الذي أسفر كذلك عن استرجاع سلاح "كلاشينكوف" و 17 عيار ناري خاص بنفس السلاح، حيث تمت العملية في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء، وترجح مصادرنا أن يكون الإرهابيين وراء حادث القنبلة التي أودت بحياة عون الحرس البلدي و إصابة مرافقه، نظرا لتزامن العمليتين والمسافة القريبة بينهما، ويجدر الذكر أن منطقة "تيزي قشوشن" تقع على النقطة الحدودية بين ولاية برج بوعريريج وولاية البويرة، على محور الطريق الوطني رقم 5، كما نشير أن الجهة الغربية من ولاية برج بوعريريج خاصة البلديات التابعة لدائرة المنصورة تشهد منذ الصائفة الماضية تواجدا عسكريا مكثفا، وحملات تمشيط من دون توقف بعد المجزرة التي وقعت بمنطقة وادي القصير بالمنصورة، والتي استهدفت قافلة لمركبات الدرك الوطني كان على متنها 24 دركيا، وراح ضحيتها 18 منهم من كانوا في مهمة على الطريق الوطني رقم 5.