نظرت محكمة الجنح في وهران في قضية مهرب الذخيرة الذي ضبط الأسبوع الفارط على مستوى ميناء وهران، وتبين أن المتهم "خ.م" كان يعمل كرئيس فرقة الدفاع الذاتي "باتريوت" ببلدية وادي الخير بولاية مستغانم، وقد صرّح في جلسة المحاكمة؛ أن الذخيرة التي جلبها من دول أوروبية والتي كان يريد تمريرها خفية، غير موجهة لجماعات إرهابية مسلحة أو أي جهة تعمل بطريقة غير قانونية لزعزعة الأمن، بل قال إنّها موجهة للوعدات والأعراس وتجمعات الفنتازيا المعروفة بالمنطقة المتواجدة في الحدود مع ولاية غليزان، وحاول دفاعه إبعاد علاقته بجماعات إجرامية، إلا أن النيابة التمست في حقه 3 سنوات حبسا نافذا بتهمة التهريب، وذلك بعد أن ألقي عليه القبض من طرف مصالح الجمارك بميناء وهران التي ضبطت علبا تحوي على مادة البارود والذخيرة، وذلك داخل سيارة من نوع 806 لصاحبها "خ.م"، إذ ضبطت لديه علبتين بهما 20 خرطوشة صيد مملوءة من عيار 16 ، إضافة إلى علبتين تحوي على 1 كلغ من البارود وكذا 890 كبسولة و200 غرام من حبيبات البارود و50 خرطوشة أخرى مملوءة من عيار ثاني، إضافة إلى 17 هاتفا نقالا جديدا من النوعية الرفيعة، وقد تمت إحالته على محكمة الجنح بوضعه رهن الحبس المؤقت من طرف وكيل الجمهورية. وقد فتحت العدالة تحقيقا مفصلا في قضية البحار ورفاقه الأربعة المتورطين في تهريب أقراص "الهيروين" وكذا تهريب العملة والمتاجرة في المخدرات، مستغلا التسهيلات المقدمة لطاقم الباخرة في تنقلهم إلى موانئ أوروبية، كما لا تزال مصالح الجمارك وشرطة الحدود بميناء وهران، تكثف من عمليات التفتيش التي أسفرت في المدة الأخيرة عن كثير من التوقيفات الخاصة بتهريب كل أنواع الأسلحة والذخيرة والمخدرات وحتى العملة الصعبة.