قدم الطاقم الطبي لدار الولادة بمستشفى الوادي، استقالة جماعية، صباح اليوم الأربعاء، تضامنا مع زملائهم الموقوفين. وجاء الاستقالة الجماعية يوما واحدا بعد كارثة الحريق الذي شب داخل مصلحة الرضع حديثي الولادة، وخلف مصرع ثمانية أطفال حرقا واختناقا. وتتكون مجموعة المستقيلين من قابلات وممرضات وأطباء. وقد أعلن أعضاء الطاقم الطبي المستقيل عن التوقف عن العمل نهائيا، وتقديم خدمات طبية بالمستشفى. وحسب المعلومات التي تحوزها “النهار أون لاين”، فإن هذه الاستقالة الجماعية جاءت تضامنا مع مدير المستشفى والطاقم المناوب. وقد تعرض الطاقم الطبي المناوب بالمستشفى ليلة وقوع الحادث، إلى جانب المدير للتوقيف التحفظي بقرار من وزير الصحة. كما جرى أيضا توقيف مدير الصحة بولاية الوادي، في إطار إجراءات ردعية قررت السلطات العمومية اتخاذها فور وقوع الكارثة. من جهة أخرى، علمت “النهار أون لاين” أن 4 أخصائيات نفسيات قد حللن بدار الولادة، قادمات من مركز مكافحة السرطان. وكلفت المختصات الأربع بالعمل على المعالجة النفسية للسيدات المقبلات على الولادة، وطمأنتهن. وستعمل الأخصائيات الأربع اللاتي تم جلبهن إلى جانب تعملان بدار الولادة على تهدئة نفوس الحوامل وتقليص الضغط على العاملين والقابلات.