أكد مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، أنه من المهم أن يبقى الخضر صامدون ولا يتلقون الهزائم. وذلك بعد المشوار البطولي الذي حققوه في مصر التي عاد منها المنتخب الوطني خلال الصيف الماضي. غانما بكأس أمم إفريقيا والتتويج القاري الثاني في مشواره، وكشف بلماضي خلال الندوة الصحافية . التي عقدها، أمس، في فرنسا، قبل مواجهة كولومبيا الودية، سهرة اليوم. أنه لم يعد بحاجة إلى تقديم خطاب تحفيزي على لاعبيه قبل المباريات. في إشارة منه إلى تحفزهم تلقائيا ووعيهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم. حيث قال في هذا الصدد: «لا أعتقد أنه يمكننا في المنتخب أن نتحدث عن فريق أ و ب. سنلاقي أفضل 23 لاعبا كولومبيا، ننتظر هذه المواجهة من أجل معرفة مستوانا. وخطابي سيعتمد بالدرجة الأولى على الجانب الفني وقوة المنافس، وكيف يكون ردنا في بعض الحالات. ولم أعد أحتاج أيضا إلى الاعتماد على تحفيز اللاعبين، ولدي شيء في رأسي يخبرني أن كل شيء سيكون على ما يرام». وأضاف: «أمر مهم بالنسبة لي أن نبقى صامدين ولا نقهر، وهذا يعني أننا نتقدم، ونحن فريق مرعب ويلعب بشكل مختلف. وزيادة عن هذا هناك البعض ممن يحلمون ولم يسبق لهم أن دربوا من قبل. ويعتقدون أنهم قادرون على اللعب بشكل مختلف وأدعوهم إلى الميدان». وبخصوص دعمه الدائم للاعبين ووقوفه إلى جانبهم، أردف قائلا: «دعم اللاعبين هو جزء من عملي، وهم بحاجة إلى الدعم. لاعبونا يملكون الإمكانيات، والعمل بالثقة أمر مهم، وفضلا عن هذا هم يعلمون أنهم سيتلقون كل الدعم». من جهة أخرى، قال مدرب الخضر بخصوص عودة أشباله من جديد للعب في فرنسا:«اللعب في فرنسا لا يحدث كل يوم. وهناك جالية كبيرة في فرنسا وجزء كبير من لاعبينا تكونوا في فرنسا وأيضا عائلاتنا تعيش هنا. والأمر الذي يهمني قبل كل شيء هو أننا سنواجه في فرنسا منافس رهيب وهو منتخب كولومبيا». «بإمكاننا أن نصبح أفضل جيل للمنتخب الوطني وحققنا أمرا لم يحدث سابقا» أكد بلماضي أنه بمقدور الجيل الحالي للخضر، أن يصبح الأفضل في التاريخ الكروي الجزائري. خاصة بعد تمكن زملاء، رياض محرز، من التتويج بالكان خارج البلاد. حيث قال: «يمكننا أن نصبح أفضل جيل للمنتخب الوطني لكل الأوقات. وما هو المنتخب الأفضل لحد الآن؟ جيل 1982 كانت ظروفا خاصة. وما حدث في لقاء النمسا وألمانيا، وجيل 1990 لعبنا بطريقة ليست جيدة كثيرا لكننا حققنا التتويج. وبعدها هناك جيل 2010 و2014 الذين تأهلوا لكأس العالم، ونحن توجنا بكأس أمم إفريقيا خارج الجزائر. الأمر الذي لم يحدث سابقا، وكل هذا ومن دون محاولة المقارنة بين الأجيال». «لا يجب نسيان أن نتائج الكونغو خلال 10 سنوات الأخيرة في الكان أفضل منا» عاد مدرب الخضر للحديث مجددا عن المباراة الودية الأخيرة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية. والتي احتضنها ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، تعثر فيها أشباله بعد أن انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة. حيث قال في هذا الصدد: «منتخب الكونغو منافس جيد ولاعبوه ينشطون في أندية أوروبية . ولديهم نتائج أفضل من الجزائر في نهائيات كأس أمم إفريقيا خلال 10 سنوات الأخيرة ولا يجب أن ننسى هذا الأمر». «أرضية ميدان ملاعبنا ليست في المستوى ونأمل أن نملك ملاعب جيدة مثل مصر» جدد بلماضي تأكيده على عدم امتلاك الجزائر لملاعب كرة قدم تملك أرضية ميدان جيدة. وتسمح بتطبيق الأندية والمنتخب الوطني لكرة قدم جميلة. مؤكدا عن أمله في أن تمتلك الجزائر ملاعب مماثلة للتي تملكها مصر. وأدرف الناخب الوطني قائلا: «أرضية الميدان ونوعيتها عنصر مهم لتطبيق كرة قدم جيدة. والأمر لم يكن مماثل لهذا في ملعب تشاكر بالبليدة، رغم أن اللاعبين أخبروني أنها كانت جيدة نوعا ما. في السابق كنا نجد صعوبات بخصوص أرضية الميدان عندما نتنقل في إفريقيا. والآن أصبحنا نجد هذا العائق أيضا على مستوى أرضية ميدان ملاعبنا التي ليست في المستوى. عندنا ملاعب قيد الإنجاز ونأمل أن نملك 4 أو 5 ملاعب ذو نوعية جيدة مثل مصر». وَأضاف: «تنقلت إلى مصر خلال سحب عملية القرعة الخاصة بالكان ورأيت حالة الشعب الطبيعي. واندهشت بعدها كيف أصبحت بعد ذلك في حالة ممتازة خلال مدة أربعة أشهر».