سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البراءة ل ''موح الطوليي'' الذي اقتنى سيارة للإنتحاري ابن الشرطي في تيزي وزو الإرهابي الخطير بن دحمان أحمد تنقل بنفسه إلى بلدية دلس وسجل المركبة على اسمه
في جلسة محاكمة لمتهم عن جناية الإنخراط في جماعة إرهابية، تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو إنعدام الأمن، من خلال الإعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص، وتعريض حياتهم للخطر والمساس بممتلكاتهم، مع حيازة متفجرات بدون رخصة من السلطة المختصة، وجناية وضع مواد متفجرة في الطريق العمومية، وفي بنايات ذات منفعة عامة. قصد هدمها وقصد القتل، سببت من خلالها تخريب بنايات عمومية وخاصة وجروح أصابت أشخاص، وبعد إلتماس ممثل الحق العام تسليط عقوبة السجن المؤبد نطقت رئيسة الجلسة بمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو أمس في حدود الساعة الواحدة ونصف زوالا، ببراءة المتهم رحيني محمد الملقب ب''موح الطوليي'' من مواليد 1 جوان 1988 بدلس القاطن بمنطقة ساحل بوبراك بسيدي داود بدائرة بغلية بولاية بومرداس، أعزب بدون مهنة ثابتة، وحاليا يشغل كخضار، إذ لديه طاولة بساحل بوبراك، في حين أيدت هيئة المحكمة إلتماسات ممثل الحق العام بتسليط عقوبة الإعدام في نفس القضية للإرهابي المدعو غازي توفيق المكنى الطاهر الذي لايزال في حالة فرار، والذي إلتحق بصفوف التنظيم الإرهابي في سنة 1996. وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 3 أوت 2008 في حدود الساعة الخامسة صباحا، أقدم إنتحاري على إقتحام مركز الأمن الخاص، بحراسة مرقد العزاب للشرطة ومقر الإستعلامات العامة، المحاذي للقطاع العملياتي العسكري وذلك بإستعمال مركبة مفخخة، ولدى وصوله إلى المدخل الرئيسي لمقر الشرطة فجر المركبة، ليتسبب في أضرار بالغة الخطورة للأشخاص المتواجدين بالمكان وضواحيه وبعد تنقل المصالح الأمنية إلى عين المكان، تبين أن الإنفجار الذي وقع بشارع العقيد سي عبد الله، بقلب عاصمة ولاية تيزي وزو، قد تسبب في ثقب عمقه 10,1 متر وقطرها أربعة أمتار وتحطيم كلي لمقر الشرطة وبعض الخسائر التي لحقت بالمؤسسات العمومية المجاورة ناهيك عن القطاع العسكري وتخريب العشرات من المركبات والشقق المتواجدة بالعمارة الواقعة بحي الكاليتوس، وبعد إستغلال أشلال المنتحر وإرسالها إلى مخبر الشرطة العلمية والتقنية، إتضح بأنّ منفذ هذه العملية الإنتحارية هو المدعو صحاري مخلوف المكنى بأبو مريم حذيفة أيوب والذي يعد إبن شرطي يدعى أرزقي المقيم ببئر مراد رايس بالجزائر العاصمة، كما أسفرت عملية إستغلال لوحة الترقيم الحاملة لرقم التسجيل 30 -395 - 00508 للمركبة من نوع رونو ترافيك بيضاء اللون، التي نفذ بواسطتها الهجوم الإنتحاري، أنها مقيدة بإسم رقابة الوناس الذي يشغل خضارا بمنطقة ساحل بوبراك، والتي كانت لديه منذ سنة 2002 ، حيث قام ببيعها للإرهابي بن دحمان أحمد بمبلغ 84 مليون سنتيم، بموجب تصريح بالبيع ببلدية دلس مؤرخ في 29 جويلية 2008 ، حيث إنتقل برفقته هذا الإرهابي بصفة عادية إلى بلدية دلس، علما أن الخضار أنكر علاقته بنشاط هذا الأخير، حيث إتصل به المتهم راحني محمد الملقب ب ''موح الطوليي''. بغرض التوسط له من أجل بيع المركبة السالفة الذكر لإبن خالته الإرهابي المذكور، الذي تم القضاء عليه من طرف قوات الجيش بمنطقة بني دوالة بتيزي وزو، وهي العملية النوعية التي أسفرت عن سقوط 21 إرهابيا في صائفة 2009، كما بين من خلال مراحل التحقيق، أن المدعو غازي توفيق المدعو الطاهر، متورط في عدة قضايا إرهابية وهو محل بحث منذ سنة 1996 ، ويعد أمير كتيبة النور، التي تنشط على مستوى منطقة بني دوالة، وهو المسؤول المباشر عن تنفيذ تلك العملية الإنتحاري تحت إمارة المدعو عبد النور رشيد أمير منطقة الوسط المختص في المتفجرات.