الإعدام لمدبّر عملية تفجير مركز الاستعلامات العامة بتيزي وزو أصدرت أمس الأربعاء محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو حكما يقضي بعقوبة الإعدام غيابيا في حق الإرهابي "غ- توفيق " المكنى "طاهر" والمتابع بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تعمل على بث الرعب في أوساط السكان، وخلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي والجسدي على الأفراد، وتعريض حياتهم للخطر والمساس بممتلكاتهم وحيازة متفجرات بدون رخصة من السلطات المعنية، وكذا جناية وضع متفجرات في الطرق العمومية وفي بنايات ذات منفعة قصد هدمها وقصد القتل، سبّبت من خلالها تخريب بنايات عمومية وخاصة وجروحا أصابت أشخاص ومن جهة أخرى برأت هيئة المحكمة المتهم الموقوف "ر- محمد" من التهمة المنسوبة إليه . وقائع القضية استنادا إلى ما ورد في قرار الإحالة تتعود إلى يوم 3 أوت 2008 حيثتأقدم انتحاري على تفجير مقر الاستعلامات العامة بمدينة تيزي وزو بواسطة سيارة مفخخة، وذلك حين قام باقتحام مدخل مركز الأمن الخاص بمرقد العزاب الموجود بالقرب من المركز المذكور، الانفجار الذي تسبّب في أضرار بالغة للمقرات المستهدفة وكذا البنايات المجاورة لها ومركبات سكان حي الكاليتوس، وبعد المعاينة الميدانية لمسرح الجريمة من طرف عناصر الأمن والحماية المدنية، بعد التكفل بالجرحى وإسعافهم تم تحديد الخسائر والأضرار الناجمة عن العملية الإرهابية وتتمثل في ثقب عمقه أكثر من متر واحد وعرضه 4 أمتار، وتحطيم كلي لمقر الاستعلامات العامة ومرقد العزاب والمؤسسات العمومية المجاورة لها، وبعد تحويل أشلاء الانتحاري إلى مخبر الشرطة العلمية تبين بأن الأمر يتعلق بالمدعو " ص- مخلوف" المنحدر من ضواحي العاصمة والملقب "بأبو مريم حذيفة أيوب "، كما استغلت لوحة ترقيم المركبة المستعملة في عملية التفجير حيث تبيّن أنها كانت ملكا للمدعو "ر- لوناس" الذي باعها للإرهابي المدعو "ب- احمد" و الذي قضي عليه مع الإرهابيين ال12 ببني دوالة، وقد توسط له المتهم الموقوف "ر- محمد" من أجل عملية البيع، وخلال التحقيقات تبيّن بان الإرهابي "غ- توفيق" هو أمير كتيبة النور الناشطة بمنطقة بني دوالة، والذي تبيّن أنه مبحوث عنه لدى مصالح الأمن منذ سنة 1997، وأن العملية الانتحارية تبنتها ذات الكتيبة التي تعتبر المسؤولية المباشرة على التفجير . المتهم "ر- محمد" أكد أمام هيئة المحكمة أن ابن خالته الإرهابي "ب- احمد" طلب منه مساعدته والتوسط له لشراء سيارة من أجل أن يستعملها في التجارة وأضاف أنه اتصل بأحد الأشخاص واتفقوا على الثمن، وأكد لرئيسة الجلسة أنه يجهل أن السيارة استعملت في عملية انتحارية، وأكد بائع السيارة أن المتهم رفقة ابن خالته اتصلا به بسوق دلس وعرضا عليه أن يبيع لهما السيارة التي يملكها من نوع "رونو ترافيك " وبعدها توجهوا إلى مقر البلدية من أجل استخراج الوثائق. للتذكير فإنه تأسس في القضيةت99 شخصا كضحايا ويتعلق الأمر من سكان حي الكاليتوس غير البعيد عن مركز الاستعلامات العامة الذي استهدفه الانتحاري، والذين تحطمت جدران سكناتهم من جراء قوة الانفجار، وكان ممثل الحق العام طالب بتسليط عقوبة الإعدام في حق المتهمين .