سيتم التعرف على المؤسسة التي ستكلف بأشغال بناء مشروع المسجد الكبير للجزائر العاصمة مطلع جوان المقبل حسب ما أكده وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله. وأوضح الوزير على هامش زيارة عمل قام بها اليوم إلى قسنطينة أن المرحلة الراهنة مخصصة لاختيار مؤسسة من بين 7 ما بين جزائرية و أخرى أجنبية من أصل 15 مؤسسة أودعت ترشحها لإنجاز هذا المشروع الكبير. وأضاف بشأن التعاليق الخاصة بهذا المشروع منذ الإعلان عنه أن "كل عمل إيجابي يثير ردود أفعال سلبية أحيانا" مؤكدا أن مشروع بناء المسجد الكبير"يسير بشكل عادي". من جهة أخرى و بشأن التكوين فإن وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف ستقوم حسب بو عبد الله غلام الله "بداية من السنة المقبلة" بتكوين سنوي ل1.000 إمام بدلا من 500 حاليا من أجل كما قال سد العجز المسجل في مجال تأطير عديد المساجد". وأعلن في نفس السياق عن إنجاز عما قريب بقسنطينة لمعهد وطني لتكوين الأئمة موضحا كذلك أن العجز في مجال التأطير "سيتم تداركه تدريجيا من خلال فتح حقل تكوين الشباب الراغبين في التخصص في هذا الميدان". ولدى تطرقه ل"الاحتجاجات" المسجلة في صفوف الأئمة و المتعلقة بالأجور أوضح السيد غلام الله أن الأئمة "بإمكانهم و على غرار جميع الموظفين أن تكون لهم مطالب و إيجاد متحاورين". وأضاف في هذا الشأن أن ملف علاوات الأئمة يوجد حاليا "في مرحلة المشاورات" على مستوى الهيئات العليا للبلاد و سيطبق بأثر رجعي يبدأ من جانفي 2008 ليقوم إثرها بتوزيع أكثر من 120 قرض حسن بقيمة إجمالية تفوق 23 مليار دج. وأكد الوزير في هذا السياق أن المبلغ الذي تم جمعه في إطار صندوق الزكاة الممنوح في شكل قروض برسم سنة 2010 "يقارب 920 مليون د.ج" استفاد منها 8.500 شاب من حاملي المشاريع. وأكد الوزير أن القرض الممنوح للشباب في إطار صيغة صندوق الزكاة لا يجب أن يفهم على أنه هبة لكن مسؤولية يبقى المستفيدون ضمنه مدعوين لاستثماره و الوفاء بالدين. وفي ما يتعلق بالأملاك الوقفية أوضح الوزير أن إحصاؤها لا يعد بالأمر السهل مشيرا إلى مشروعا يقضي بضبط تدريجي لتكاليف إيجار الأملاك الوقفية يعتبر أداة حقيقية لتوليد الاستثمار المحلي. وأكد في ذات السياق أن الأملاك الوقفية ستستغل لإعطاء ديناميكية و تفعيل النشاط الاقتصادي مع ضمان مداخيل مريحة لمختلف مديريات الشؤون الدينية و الأوقاف. وقام الوزير خلال زيارته لولاية قسنطينة بوضع حجر الأساس لمشروع استثماري وقفي بجوار مسجد "الأنصار" بحي الزيادية بأعالي مدينة قسنطينة يتمثل في إنجاز حظيرة لركن السيارات تتسع ل100 سيارة و 14 محلا تجاريا بغلاف مالي بقيمة 80 مليون د.ج حسب الشروح المقدمة بعين المكان.