مايزال ملعب 19 ماي الذي سيحتضن مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي يوم 27 مارس القادم عبارة عن ورشة حقيقية، حيث تخضع أرضية ميدانه لأعمال صيانة من قبل شركة فرنسية مختصة في العشب الطبيعي، وهي الأشغال التي بلغت نسبة تقدمها حوالي 50 بالمئة، وكان يمكن أن تكون أكثر لولا سوء الأحوال الجوية الذي ميز عنابة طيلة هذا الأسبوع، فالأمطار لم تتوقف عن الهطول إلى غاية يوم أمس، ويفترض أن تسير الأمور نحو الأحسن حسب ما أكده لنا مدير المركب حمدي لعشيشي خاصة بعد أن تم إنهاء خياطة الغطاء الخاص الذي تم جلبه من أجل تغطية أرضية الميدان كي لا تتأثر بالأمطار الغزيرة التي تتساقط مع السماح للعشب الطبيعي بالتنفس، وقد تم وضع هذا الغطاء الخاص منذ أول أمس الخميس، وحسب المعلومات التي استقيناها من قبل الشركة الساهرة على إعادة تهيئة أرضية ملعب 19 ماي حتى تكون جاهزة لموعد مباراة يوم 27 مارس القادم، فإن كل شيء سيكون جاهزا قبل يوم 20 مارس المقبل، حيث تم وضع برنامج على ذلك الأساس ولم يكن هناك أي تأخر فيما يخص ملعب 19 ماي سواء بخصوص أرضيته الورشة المقامة فيه على مستوى المنصة الشرفية التي تم توسيعها حتى تكون مماثلة لتلك التي توجد في ملعب ''سان دوني'' بفرنسا، وقد تم إحاطتها كاملة بالزجاج إضافة إلى إنشاء منصة جديدة خاصة بالصحافيين يمكنها استيعاب 50 صحافيا، وقد تم تجهيز هذه المنصة بكل الوسائل التي تسمح لرجال الإعلام بتأدية واجبهم على أفضل حال، من خلال وضع الطاولات وربطها بشبكة الأنترنيت، كما أن غرف تغيير الملابس بدورها بلغت فيها الأشغال درجة متقدمة حيث لم يبق إلا طلاؤها وبعض الرتوشات التي لن تأخذ وقتا طويلا. ويفترض أن يتم بدء عملية تغيير الأضواء الكاشفة المعطلة في الملعب بداية من نهار الغد بعد أن تم اقتناء العدد الكافي من المصابيح تبلغ قيمة الواحدة منها 54مليون سنتيم. وإذا كان التفاؤل كبيرا بخصوص ملعب 19 ماي حتى يكون في أفضل حال عند موعد مباراة المغرب، فإن المخاوف كبيرة فيما يخص ملعبي شابو والحجار اللذين سيتدرب فيهما المنتخبين الوطني والمغربي، بسبب الحالة المزرية التي تتواجد فيها أرضيتا الملعبين خاصة ملعب شابو الذي كانت خيبة مساعد المدرب الوطني شعيب والمناجير العام ل''الخضر'' تاسفاوت كبيرة لما شاهداها بعد الزيارة التفقدية التي قادتهما إلى عنابة يوم الأربعاء الفارط، ورغم التطمينات التي تلقاها الرجلان بإجراء صيانة على مستوى عشبه الطبيعي فإن المخاوف كبيرة من عدم جاهزيته بالطريقة التي يتمناها بن شيخة.