كشف مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية، أنّ صب رواتب الأساتذة والمعلمين وكل الأسلاك النّاجحة في مسابقة التّوظيف لقطاع التربية لموسم 2010/ 2011، سيكون خلال شهر أفريل على أكثر تقدير، مؤكدا أنّه تم التّأشير على كل الملفات المعنية من قبل المراقب المالي. وأضاف المصدر أمس في اتصال ب''النهار''، أنّ كافّة الموظفين والأساتذة والمعلمين الذين تم معالجة ملفاتهم قبل 31 ديسمبر 2010، تم صب أجورهم بعد هذا التاريخ مباشرة في العديد من الولايات على غرار العاصمة، وبعض ولايات الوسط، أما الذين لم يتلقوا أجورهم، فيتمثلون في الناجحين من القائمة الإحتياطية المستدعون لاحقا، والذين لم تعالج ملفاتهم قبل التاريخ المذكور سلفا، والتي هي حاليا في طور الدراسة للتأشير النّهائي عليها، وعلى أكثر تقدير في نهاية شهر أفريل. وفي هذا الشّأن أوضح المسؤول ذاته، أنّ العديد من الولاياتالشرقية والجنوبية، لم تدفع أجور كافّة الأساتذة والمعلمين والموظفين الناجحين إلى اليوم، لذا ستصب لهم قبل دخول شهر ماي القادم، مؤكدا أنّه -حسب ما يتوفر لديه- فإنّه تم التّأشير النّهائي عليها من طرف المراقب المالي. وذكر المسؤول بوزارة التّربية الوطنية، أنّ الأساتذة والمعلمين الناجحين، سيستفيدون من المنح والعلاوات ومن أجر قاعدي يساوي أجر موظفي القطاع، لكونهم أصبحوا موظفين دائمين. وللإشارة؛ فإنّ النّاجحين في مسابقات التوظيف كانوا قد استلموا قرارات التعيين في مناصبهم، قبل بداية الدورة التكوينية التي خصصتها الوزارة، حيث حذّرت من أي تأخر في الإلتحاق بها، إذ سيتم تجريد المعني من المنصب، ليتم الإتصال بالإحتياطيين حسب الترتيب في القائمة. وحدّدت مدّة التكوين بصفة استثنائية هذه السنة ب15 يوما وبحجم ساعي يقدر ب70 ساعة، تكون على شكل دروس نظرية ومحاضرات وأعمال تطبيقية في بعض المواد، فيما تكون الدورة الثانية خلال عطلة الربيع الحالية ولمدة 15 يوما بنفس الحجم الساعي، على أن تكون آخر دورة في شهر جويلية لمدة 30 يوما، ويهدف التكوين في شقيه البيداغوجي والمهني إلى تحضير المتكون في جميع الأسلاك من الناحية البيداغوجية والمهنية لأداء مهنته، حيث يتم العمل على ترقية المستويين البيداغوجي والمهني، عن طريق تزويد المترشح بحقائق علمية وتربوية ومنهجية، تؤهله للقيام بمهامه بطريقة تتناسب ومختلف الوضعيات التّعليمية التي يواجهها أثناء مسيرته المهنية، حتى يحقّق أداء فعّالا وديناميكيا يتماشى والتّطورات المعرفية الحاصلة في فضاء التربية والتعليم وتكنولوجيات الإتصال، وعليه بني برنامج تكوين رتبتي معلم الإبتدائي وأستاذ التعليم المتوسط على الوحدات التي تخدم المستويين.