أكدت وزير الثقافة، خليدة تومي، أن اختيار تلمسان عاصمة لثقافة الإسلامية جاء بناء على توافقها مع الشروط التي وضعتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الاسيسكو. وتمثلت هذه الشروط -حسب قولها- سهرة أول أمس، في حصة ''نقاش مفتوح'' الذي تبثه القناة الثالثة للتلفزيون الجزائري، في التاريخ الكبير الذي تتميز به الولاية باعتبارها رمزا للعطاء في المجال العلمي والثقافي، حيث اعتبرتها ملجأ العلماء والمفكرين على مر العصور، بدليل أن ابن خلدون ألّف أبرز كتبه في هذه المنطقة العظيمة -على حد قولها- مبرزة ما تتمتع به هذه الأخيرة من زخم علمي وفكري، فضلا عما تحويه من إرث حضاري كبير، كما اعتبرتها منارة العلم والعلماء، وأردفت ''تلمسان تشكل منبرا للإشعاع العلمي، خاصة أنها قدمت الكثير من العلماء''. وفي ردها على سؤال يتعلق بالهدف المرجو من هذه التظاهرة، دافعت الوزير عن مشروعها وردّت بأنه رغم أن الهدف معنوي بالدرجة الأولى في إشارة إلى سعي الوزارة الوصية إبراز ذلك الإرث الحضاري الذي تملكه الجزائر داخليا وخارجيا مع منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من المبدعين والمفكرين لإبراز مواهبهم، حيث أكدت تومي على أن التظاهرة ستعود بالفائدة على الشباب الجزائري، حيث ستساهم في فتح آلاف مناصب الشغل. وفي سياق متصل، قدمت الوزيرة أرقاما عن المشاريع التي تم تجسيدها في إطار التحضير لها، إذ تم تشييد 10 هياكل جديدة تضم مكتبة ضخمة وقاعة سينما، فضلا عن 99 مشروعا خصص لترميم المتاحف والمباني العتيقة، وهو ما استدعى الاستعانة بمكاتب الخبرة و50 مؤسسة مصغرة، علاوة على مشاركة أزيد من 2800 فنان وتقني في الحفلات المبرمجة في إطار هذه المناسبة.