أفشلت، في الساعات الأخيرة، مصالح الأمن في تلمسان، محاولة جديدة لاختراق الشريط الحدودي باتجاه المغرب. في إطار رحلة «حرڤة» سرية لعدد من اللاجئين الأفارقة الذين تم توقيفهم على شكل مجموعات متفرقة. كانت تنوي التسلل إلى البلد المجاور بدافع الوصول إلى إسبانيا على متن زوارق الموت التي تستغلها شبكات إجرامية دولية. في المتاجرة بالبشر على محور الجزائر المغرب وإسبانيا مقابل العملة الصعبة. وانتهت تحركات مصالح الأمن على طول الحدود الغربية بالقبض على 51 «حراڤ» . من جنسيات إفريقية متعددة، أظهرت التحقيقات الأولية وجود امرأتين بينهم وكذلك طفل صغير. وبعد إخضاع هؤلاء للتدابير الصحية والقانونية والإدارية اللازمة تكفلت السلطات المختصة . بعملية ترحيلهم نحو بلدانهم التي لا تزال تطالب باسترجاعهم. وهذا باستعمال حافلتين تعملان على نقلهم نحو الصحراء مرورا بولاية سيدي بلعباس. لينتهي بهم المطاف في دول الساحل وما جاورها، وقد باشرت مصالح الأمن تحريات معمقة للإطاحة بالشبكات الإجرامية. التي تعمل على تنظيم رحلات «الحرڤة» لهؤلاء داخل التراب الوطني.