فتحت مصالح الدرك الوطني التابعة للمجموعة الولائية بتيبازة، تحقيقا معمقا في قضية قيام أزيد من 9 شبان ينحدرون من مدينة خميستي ب«الحرڤة» نحو تركيا ثم اليونان في ظرف 3 أشهر فقط، وتشك المصالح الأمنية أن يكون وراء الشبان الذين هاجروا على ثلاث دفعات شبكة متخصصة في «الحرڤة». أفادت مصادر موثوقة ل«النهار» أن مصالح الدرك الوطني بتيبازة وضعت نصب أعينها ظاهرة «الحرڤة» التي انتعشت في الثلاثة أشهر الأخيرة عبر دائرة بواسماعيل وماجاورها وسجلت معلومات استعلاماتية دقيقة تحصلت عليها مصالح الدرك الوطني، قيام 9 شبان ينحدرون من أحياء القرية وجرمان التابعة لخميستي بالهجرة إلى تركيا ثم نحو اليونان وباقي دول أروبا. وتكشف معلومات حصلت عليها «النهار» من مصادر موثوقة أن 3 شبان تمكنوا من الوصول إلى ألمانيا وفرنسا، في حين لا يزال 6 آخرون عالقين بين تركيا واليونان. وتتحرى المصالح المعنية في الهدف والغرض الذي قاد هؤلاء الشبان الذين يوجد من بينهم من ينحدرون من عائلات ميسورة من الهجرة نحو تركيا واليونان، خاصة أن اثنين من الذين تمكنوا من الوصول إلى تركيا معروف عنهما أنهما متشددان، مما يوحي مباشرة إلى إمكانية سفرهما للجهاد في سوريا أو الانتماء إلى تنظيم «داعش» وهي التحريات التي تستهدفها مصالح الدرك الوطني. وفي سياق ذي صلة، تتحرى مصالح الأمن حول هوية شاب آخر نفذ عملية «حرڤة» في 3 فيفري الماضي رفقة شقيقته، علما أن المعني المعروف عنه أنه متشدد باع شقته الكائنة بخميستي المدينة لأحد السوريين مقابل تأمين منزل للمعني وشقيقته في تركيا من طرف السوري الذي اقتنى الشقة. وحسب ما أفادت به مصادر «النهار» دائما، فإن إحدى العائلات بمدينة القليعة بتيبازة فقدت في الثامن من جانفي الماضي أحد أبنائها في حادث انقلاب زورق قبالة السواحل التركية عندما كانوا متوجهين نحو اليونان، واستنادا لما راج من معلومات، فإن زورقا كان يضم حوالي 50 «حراڤا» من الجزائروسوريا تعرض للغرق بفعل سوء الأحوال الجوية وتجمد مياه البحر، وهو ما أدى إلى غرق حوالي 12 شابا ينحدر أحدهم من مدينة القليعة.