الإنتحارية عثر بحوزتها على صور لوزارة الدفاع، البرلمان، وعدد من مراكز الأمن والدرك التحقيقات تكشف عن انخراطها في خلية نائمة لانتحاريين تم إنشاؤها منذ 5 أشهر ''الإنتحارية'' تعمل لفائدة قريبها وهو إرهابي خطير مبحوث عنه تمكنت مصالح الأمن الوطني من إحباط مخطط إرهابي للقيام بعدد من المجازر كانت خلية انتحاريين تخطط لتنفيذها لإعادة حمام الدماء في الجزائر، بعد استتباب الأمن والإستقرار مؤخرا، العمليات تم التخطيط لها في الأيام المقبلة - حسبما كشفت عنه تصريحات لفرد من الخلية - تم توقيفها مطلع الأسبوع الجاري في ولاية البويرة، إذ أكدت أن هذه الشبكة كانت تحضّر لعدد من العمليات ضد مقرات هيئات رسمية خاصة بأسلاك الأمن وجهاز العدالة. أوقف أمن دائرة الأخضرية التابعة إداريا لولاية البويرة، السبت المنصرم، الموافق للتاسع من شهر أفريل الجاري، سيدة كانت بصدد التقاط صور للمؤسسة العقابية للأخضرية بولاية البويرة، ونقلت مصادر موثوقة ل''النهار''، أن مصالح الأمن لذات المصلحة، قامت بتقديم السيدة أمام هيئة التحقيق من أجل التوصل إلى النوايا التي كانت تخفيها والهدف من قيامها بتصوير مؤسسة عقابية، وهو الأمر المعاقب عليه قانونا، غير أن ما كشف عنه التحقيق لم يكن في الحسبان، بعد أن قدمت السيدة هوية ''وهمية'' وارتبكت في إجابتها عن أسئلة المحققين، مما جعل مصالح الأمن ترتاب في حقيقتها وتعاود مساءلتها من جديد، بعد أن عاملتها في بادئ الأمر بطريقة عادية، هذه الأخيرة كشفت عن تناقضات في تصريحاتها، الأمر الذي تطلب جهودا حثيثة وكبيرة من قبل مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة الأخضرية في التحقيق. وتقول المعلومات المتوفرة لدى ''النهار''، أنه وبعد التحري مجددا في هوية السيدة، تم التوصل إلى حقيقتها، وهي امرأة في ال24 من العمر، تنحدر من منطقة العمارية التابعة إداريا لولاية المدية، مقيمة في مدينة فوكة البحرية بولاية تيبازة، مجندة من قبل إرهابيين لتنفيذ مهام محددة، والمثير في القضية - حسب المصادر التي أوردت المعلومة ل ''النهار'' -، هو ما تم التوصل إليه بعد فحص آلة التصوير التي استعملتها هذه السيدة، إذ عثر بحوزتها على صور لعدد من الهيئات الرسمية، تخص المؤسسة العقابية للأخضرية بالبويرة، مركز الأمن الوطني بالرويبة، مركز الدرك بالرويبة أيضا، وصور للأمن الحضري الثالث بالعاصمة، فضلا عن صور أخرى لهيئات كبرى، على غرار صور تم التقاطها أمام المجلس الوطني الشعبي، والمديرية العامة للأمن الوطني بباب الوادي، وصور أخرى لمقر وزارة الدفاع الوطني، وكذا صور لمحكمة عبان رمضان بالعاصمة. التحريات التي باشرتها مصالح الأمن مع السيدة محل التحقيق حول السبب الرئيسي من التقاط صور أمام مقرات هيئات حساسة، توصلت إلى أن صاحبة ال24 سنة، كانت تنفذ أجندة أملاها عليها أحد أقربائها، وهو إرهابي خطير مطلوب من قبل الأمن ومبحوث عنه منذ مدة، إذ أكدت في معرض تصريحاتها أمام هيئة المحققين، أنها كانت في المراحل الأخيرة لتنفيذ عملية انتحارية أواخر أفريل الجاري أمام المديرية العامة للأمن الوطني، خصصت سيارة من نوع ''رونو'' مفخخة لتفجيرها أمام المقر قبل نهاية الشهر الجاري، كما كشفت السيدة في تصريحاتها، عن أنها كانت تحضّر لتنفيذ عملية اختطاف في حق ابن ضابط سام في الجيش الشعبي الوطني، على اعتبار أنها تشتغل منظفة قريبة من محيط الضابط. وفي سياق التحريات التي قامت بها مصالح أمن دائرة الأخضرية في القضية محل التحقيق، تبين أن الأمر يتعلق بخلية انتحاريين تم تشكيلها منذ حوالي 5 أشهر، حسبما كشفت عنه السيدة التي كانت مهمتها العمل الميداني المرتكز أساسا على التقاط صور لمقرات الهيئات المطلوب تنفيذ عمليات انتحارية فيها. هذا وتواصل مصالح الأمن المختصة - حسب مصادر ''النهار''- ، التحقيق حول باقي أعضاء الشبكة، حيث مايزال التحقيق مع ''الإنتحارية'' مستمرا لكشف خيوط التهديدات الإرهابية التي كانت من الممكن أن تسيل الكثير من الدماء، بعد أن نجحت مصالح الأمن المشتركة في كبح التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، الذي وجّه نشاطه للساحل الصحراوي بالتنسيق مع عصابات الإجرام وتهريب المخدرات والأسلحة.