قطع الشيخ أبو عبد السلام، أحد علماء الجزائر المختصين في الفتوى كل الجدل الدائر في الفترة الأخيرة حول شرعية القروض المقدمة للشباب في إطار الصيغ المختلفة التي أقرتها الدولة وحتى القروض المتعلقة بالعقار وخاصة بعد التسهيلات التي قدمتها الدولة في الآونة الأخيرة والتي قابلتها فتاوى متناقضة من بعض العلماء، ليغتنم الشيخ أبو عبد السلام فرصة حضوره لحصة ''فتاوى على الهوى'' ويوضح رأي الدين في هذا الجانب وتقدم بطلب إلى كل البنوك التي تقدم قروضا خاصة بتشغيل الشباب أو القروض العقارية ليوضح أنه فعلا كل الفوائد البنكية هي ربوية، إلا أن تخفيض نسبة الفائدة بالنسبة للشباب المستفيد من مشاريع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أو القروض المصغرة إلى 1 بالمائة، فهذا حلال لا غبار عليه بشرط أن تغير البنوك من عقود القروض وتستبدل التسمية الخاصة بهذه النسبة من ''نسبة الفائدة '' إلى ''مساهمة المستفيد في تسيير القرض'' وبهذا تكون كل القروض التي يتحصل عليها الشباب خالية من الفوائد الربوية، وأضاف أيضا أن الأمر ينطبق تماما على نسبة الفائدة 1 بالمائة المتعلقة بالقروض العقارية للحصول على سكنات تساهمية وذلك فقط بتغيير التسمية وستسمح هذه الفتوى لكثير من الشباب البطال الرافض لهذه الفوائد وحتى لبعض المترددين في الاستفادة من قروض عقارية لبناء سكنات أو الاستفادة من السكنات التساهمية لرفع الحرج.