ولد قابلية :ما حدث في غرداية هدفه سياسي.. ولن يقدروا على إرباكنا الإعتداء على عناصر أمن منهم ضابط و الشرطة ردت بالصمت شهدت ولاية غرداية أمس، مسيرة شارك فيها العشرات من الأشخاص استجابة لدعوة الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان وسط حضور أمني مميز. المشاركون في المسيرة قطعوا الطريق المؤدي إلى شارع أول نوفمبر، كما قام عناصر الرابطة برفع لافتات توحي بأنهم منكوبو فيضانات أكتوبر 2008 بعدما رفض ممثلو المنكوبين الحقيقيين تلبية دعوتهم. وعلى الجانب الآخر، قامت مصالح الأمن بفرض طوق أمني حول المحتجين الذين حاولوا استفزازهم، كما فرضوا طوقا على البوابة الرئيسية لمقر الولاية ووضعوا حاجزا لتجنب وقوع اشتباك مع المواطنين الذين استنكر العديد منهم عمل الرابطة في الاستثمار بملف المنكوبين وتوزيع المناشير، بالإضافة إلى اختيار التوقيت الحالي. وتجلى استنكار المواطنين من خلال التعليقات ومطالبة المحتجين بالذهاب إلى بيوتهم لأن الحيلة لن تنطوي عليهم من خلال استغلال المشاكل الاجتماعية للمواطنين. عناصر الرابطة تعتدي على عناصر الأمن وفي وقت لاحق، قام حوالي 6 أشخاص من مناضلي الرابطة بالاعتداء على ضابط شرطة وعوني أمن ولولا تدخل أصدقاء الشرطي بحكمة لأخذت الأمور منحى آخر وقام بعض عناصر الرابطة باستفزاز عناصر الأمن بالاعتداء على عناصر الشرطة وانتظار رد الفعل، غير أن رد عناصر الشرطة كان عكس الاستفزازات، حيث تعاملوا مع المتظاهرين بكل ليونة دون استعمال العصي أو الهراوات رغم المحاولات المضنية لعناصر الرابطة لجرهم لذلك. بعد ذلك، قام عناصر الرابطة الذين أرادوا الاعتصام أمام الولاية برفع علم ثوار ليبيا، حيث استنكر كل المواطنين هذا التصرف الذي يبين -حسبهم- مراد هؤلاء ورغبتهم في إدخال الجزائر في دوامة العنف بين ساكنيها، ناهيك عن العبارات العنصرية التى رددوها مما جعل المواطنين يطلبون من عناصر الأمن تركهم يقومون بطردهم لكن عناصر الأمن والشرطة طلبوا من المواطنين عدم التعرض لهم. وفي وقت لاحق، تبرأ ممثل منكوبي فيضانات أكتوبر 2008 من هذه المسيرة التي قال أن أصحابها يريدون استغلال ملف المنكوبين لأغراض سياسية، مضيفا أن أهدافهم واضحة ولا تمت بصلة لمشاكل المنكوبين ولد قابلية يصف الحادث بالسلوك الصبياني ما حدث في غرداية هدفه سياسي.. ولن يقدروا على إرباكنا أعرب وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، عن استغرابه من المستوى الذي آلت إليه الحركة الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، التي راحت تغتنم فرصة الفيضانات التي اجتاحت ولاية غرداية يوم أمس، وترفع علم الثوار الليبيين للتعبير عن مطالبها بعدما باءت كل محاولاتها السابقة بالفشل، وقال الوزير في تصريح خص به ''النهار'' ''أن هذه القوة السياسية المعارضة وغيرها من القوى الأخرى أصبحت تبحث عن أي فرصة، سواء كانت مناسبة أو غير ذلك للتعبير عن مطالبها، لا لشيء سوى لتهويل الأوضاع في البلاد''، وأضاف ''إن ما قامت به الحركة الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية لم ولن يخيفنا''. إلى جانب ذلك، وبخصوص القرارات التي سيتخذها الوزير في حق الحركة، أوضح دحو ولد قابلية بأنه ينتظر تقريرا من كل من والي غرداية ومصالح الأمن لاتخاذ القرارات المناسبة، كما تعهد بتحويل القضية على العدالة للفصل فيها.