مني وفاق سطيف بهزيمة ثقيلة أمام ممثل الكاميرون ''كوتون سبور''، بنتيجة لم تخطر على بال أكثر المتشائمين، في المباراة التي جمعت الفريقين أمس بالكاميرون في إطار ذهاب الدور الثاني من منافسة رابطة أبطال إفريقيا. وكانت بداية المواجهة جد سريعة من قبل عناصر ''كوتون سبور'' من خلال فرض ضغط على منطقة الحارس شاوشي، ليتمكن المهاجم انقو في الدقيقة 17 وعلى إثر خطا فادح من شاوشي من توقيع الهدف الأول لفريقه، لكن الرد جاء من قبل حاج عيسى الذي مرر إلى حيماني في د20 الذي وجه قذفة داخل منطقة ال18 كنها تمر خارج المرمى، لينحصر اللعب في وسط الميدان وبعد هجوم معاكس بقيادة الوسط الهجومى حاج عيسى وزميله جابو من خلال التمريرات البينية إلى غاية منطقة العمليات في د 34 وبقذفه من حاج عيسى تمكن من توقيع هدف التعادل لفريقه، ما زاد من التنافس داخل أرضية الميدان وارتفع ريتم المباراة على مستوى وسط الميدان من دون تسجيل أية فرصة تستحق الذكر إلى غاية إعلان الحكم الكيني سلفستر نهاية الشوط الأول. المرحلة الثانية جاءت مشابهة لسابقتها، حيث باغت المهاجم بو بونقو الحارس شاوشي بتوقيع الهدف الثاني في د53 بقذفة محكمة، وهو الهدف الذي جعل عناصر الوفاق ترمي بكل ثقلها على أمل تعديل النتيجة، فيما اعتمد المنافس على الهجمات المعاكسة التي أثمرت في د70 بعد قذفه وسط الميدان بانغي لم يحسن الحارس شاوشي التحكم فيها لتعود الكرة إلى المهاجم أمومي هيلاري الذي لم يفوت الفرصة ويوقع الهدف الثالث لفريقه، قبل أن يضيف وسط الميدان لامسينا الهدف الرابع في د 86 بعد أن خادع الدفاع والحارس، ليعلن الحكم سلفستر نهاية المباراة برباعية لم يسبق للوفاق أن تلقاها في المنافسة الإفريقية ماعدا خماسية مواجهة ''كالولو''، ما يزيد من صعوبة مهمة رفقاء حيماني في مباراة الإياب المطالب بتوقيع 3 أهداف كاملة دون أن يتلقى أي هدف إن أراد التأهل. شاوشي تلقى الهدف الأول من 30 م.. الثاني صورة طبق الأصل لهدف سلوفينيا والثالث ترك الكرة بين رجل المهاجم ساهم الحارس فوزي شاوشي بشكل مباشر في هزيمة فريقه، فالهدف الأول جاء بقذفة من بعد 30 م من قبل المهاجم بانغي الذي لم يكن يتوقع أن تسديدته التي ستدخل الشباك أمام اندهاش الجميع، ويبدو أن شاوشي كرر نفس سيناريو الهدف الذي تلقاه خلال مواجهة البطولة أمام اتحاد عنابة حين نفذ مدافع الإتحاد مخالفة من وسط الميدان سكنت شباكه مباشرة، ويبدو أيضا أن شاوشي لم يكن محضرا جيدا من الناحية النفسية، ويرى كل من حضر مباراة أمس أنه يتحمل مسؤولية الهدف الثاني الذي شبهه الجميع بالهدف الذي تلقاه أمام سلوفينيا، فيما جاء الهدف الثالث من خطإ منه أيضا بعد أن سوء تحكم في الكرة قبل أن يتركها بين أرجل المهاجم أمومي هيلاري في د70 جابو وحاج عيسى عبثا بالدفاع قبل توقيع هدف التعادل جاء هدف التعادل الذي وقعه حاج عيسى في الشوط الأول ليؤكد الإمكانات الفردية العالية التي يتمتع بها الثنائي حاج عيسى جابو بعد أن انطلق الثنائي من وسط الميدان تقريبا وبتمريرات بينية فيما بين الثنائي ممزوجة بمراوغات جميلة إلى غاية منطقة العمليات، حيث بادر حاج عيسى بالقذف وتوقيع الهدف بطريقة أكدت أن قوة الوفاق في فردياته. حشود خرج مصابا وفرانسيس عوض دلهوم خرج الظهير الأيمن عبد الرحمان حشود بعد انطلاق الشوط الثاني بدقائق متأثرا بإصابة على مستوى الرجل اليمنى، ما جعله يطلب التغيير حيث تم تعويضه بزميله المخضرم رحو فيما سارع المدرب حاج منصور مباشرة بعد توقيع المنافس الهدف الثالث في د70 إلى إحداث تغيير في منهجية اللعب والمرور إلى الهجوم بعد أن قام بإخراج دلهوم وإقحام فرانسيس من أجل منح نفس للخط الأمامي. التشكيلة أجرت التسخينات في الرواق هروبا من الحرارة الشديدة دخلت التشكيلة أرضية الميدان قبل ساعة عن موعد المباراة لكن ومع اشتداد الحرارة التي بلغت وقت المباراة 42 درجة اضطر المدرب حاج منصور إلى منح تعليمات بإجراء عملية التسخينات على مستوى الرواق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس تجنبا لانعكاسات الحرارة الشديدة على جاهزية اللاعبين أين أشرف حاج منصور على العملية. تجدر الإشارة إلى أن الحصة التدريبية الأخيرة التي أجرتها التشكيلة على نفس الأرضية كانت تحت درجة حرارة أقل 36 درجة لترتفع بشكل مفاجئ في توقيت المباراة. رجراج على كرسي الإحتياط وهيشور في المنصة الشرفية كان المناجير رشيد رجراج ومرافقه حكيم بورحلة ضمن القائمة القانونية المعنية بالتواجد على كرسي الإحتياط، فيما فضل رئيس البعثة أمين المال هيشور متابعة المباراة من المنصة الشرفية إلى جنب مسؤولي إدارة فريق كوتون سبور، وفي غياب أي ممثل عن السفارة، ويبدو أن أمين المال وجد أن الجلوس في المنصة يمنحه أكثر هيبةً واحتراما أمام لاعبيه. لموشية أحس بآلام في العضلات المقربة في آخر لحظة فاجأ الوسط الدفاعي الدولي خالد لموشية قبل موعد الإعلان عن التشكيلة الأساسية منتصف يوم أمس، بمعاناته من آلام على مستوى العضلات المقربة جعلته يطلب الإعفاء من المشاركة في المباراة، وهو ما اضطر الطاقم الفني إلى الإستغناء عن خدماته والإكتفاء أمام نقص التعداد بوضعه في كرسي الإحتياط من أجل إكمال قائمة ال18 حيث اكتفى لموشية أمس بالجلوس على مقعد البدلاء طيلة ال09 دقيقة. الطبيب منحه راحة 3 أيام ومهدد بالغياب عن لقاء الإياب وفي انتظار نتائج الفحوصات الي يكون قد أجراها الدولي لموشية بعد نهاية مواجهة أمس في إحدى مصحات مدينة قاروا، فقد منحه طبيب الفريق 3 أيام راحة، ويبقى لموشية مهددا بعدم المشاركة في مواجهة العودة يوم 13 ماي القادم خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يشكو فيها من آلام العضلات المقربة وخضع للعلاج لدى الطاقم الفني عدة مرات، ويبدو أن جديته في العمل وحضوره الدائم للتدريبات جعله عرضة للإرهاق والتعب في كل مرة. بوعزة عوّضه في الوسط الدفاعي ولعب إلى جنب دلهوم وقد لجأ الطاقم الفني لوفاق سطيف إلى خدمات فاهم بوعزة على مستوى الوسط الدفاعي والإسترجاع حيث لعب إلى جنب زميله دلهوم في مهمة تكسير هجمات المنافس على مستوى وسط الميدان ومساندة خط الدفاع، وهي المهمة التي تعود بوعزة على القيام بها في السابق، كان آخرها خلال المواجهة الفارطة أمام اتحاد العاصمة حيث لعب في الوسط الدفاعي إلى جنب لموشية، كما جاءت إصابة هذا الأخير لتضع حدا لإشكال الخيار بين بوعزة وجابو في الوسط الهجومي حيث تم إشراك الثنائي من البداية خلال مواجهة أمس، وقد دخلت التشكيلة بكل من: شاوشي، حشود، يخلف، العيفاوي وديس في الدفاع بوعزة ودلهوم في الإسترجاع والثلاثي الذهبي في وسط الميدان الهجومي مترف، حاج عيسى وجابو فيما تم الإعتماد على حيماني كراس حربة. قرعة دوري المجموعات يوم 15 ماي في القاهرة راسل الإتحاد الإفريقي لكرة القدم إدارة وفاق سطيف أول أمس تعلمها بموعد إجراء قرعة دور المجموعات، حيث أشار إلى أنه تم تحديد يوم 15 ماي من الشهر الحالي لإجراء العملية بمقر الإتحاد الإفريقي في العاصمة المصرية القاهرة، وهو الموعد الذي يأتي يومين بعد مواجهة العودة بين وفاق سطيف وكوتون سبور في ملعب الثامن ماي، في انتظار أن تعين إدارة الوفاق ممثلا عنها -في حالة التأهل - لحضور القرعة، ويبقى عضو المكتب المسير السعيد لخلف الأوفر حظا ليكون في القاهرة. تخوفات كبيرة وسط الأنصار من القبضة الحديدية بين سرار وحمّار كشفت لنا مصادرنا الخاصة أن رئيس مجلس الإدارة سرار تحدث مع رئيس الفريق حسان حمّار في الأيام الفارطة وطلب منه الإنسحاب من منصبه كرئيس للفريق، وكشفت ذات المصادر أن السبب يعود إلى خلافات حول تسوية مستحقات الدائنين والذين غالبيتهم من أعضاء سابقون في المكتب، والذين أيد رئيس مجلس الإدارة تسوية أموالهم العالقة، فيما طلب الرئيس حمّار تأجيل العملية بسبب الأزمة المالية التي يمر بها الفريق، ما جعل سرار يطلب من حمّار التخلي عن منصبه في رئاسة الفريق، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من قبل حمّار الذي أكد إصراره على البقاء، وهو ما جعل الأنصار يبدون تخوفهم تجسيد التصادم على أرض الواقع وتحدث القبضة الحديدية بين الرجلين، وهو ما سينعكس سلبا على الفريق. ويبقى تمسك حمّار باتخاذ قرارات انفرادية بصفته رئيسا للفريق منذ رئاسته وراء بداية الخلافات مثلما ذكرناه في أعدادنا السابقة بداية باختيار أعضاء المكتب المسير إلى قضية تسوية مستحقات اللاعبين وقضية الإيطالي دولاكاسا.