الزيارة تشمل 3ولايات سيشرف من خلالها على تدشين مدرسة جديدة لتكوين الأعوان بتڤرت يشرع اللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني ابتداءً من اليوم في زيارة ميدانية لعدد من ولايات الجنوب الشرقي للبلاد في مهمة تدوم 4 أيام، للإطّلاع على الأداء العملياتي وتفقد جاهزية الوحدات القتالية على طول الشريط الحدودي، لاسيما بعد تدهور الأوضاع الأمنية في بعض الدول المجاورة على غرار تونس وليبيا، وارتفاع مخاوف تهريب كمية من الأسلحة التي لا يُستبعد وقوعها بين أيدي الجماعات الإجرامية. وعلمت ''النهار''من مصادر مؤكدة أن الزيارة التي ستدوم إلى غاية السبت المقبل14 ماي، ستتضمن عددا من المحطات التي سيتوقف عندها قائد سلاح الدرك، حيث ستكون البداية انطلاقا من ولاية إيليزي التي تبعد حوالي 1200 كلم عن عاصمة البلاد، أين سيعاين اللواء الأداء العملياتي لعناصر الدرك الوطني والعاملين على مستوى المجموعة الإقليمية في الولاية، فضلا عن المجهودات المبذولة من قبل وحدات حرس الحدود لحماية وتأمين الأراضي الجزائرية من أي خطر خارجي، في ظل التهديدات التي تواجهها المنطقة، والتي تعدّ من الولايات الحدودية المشتركة مع ليبيا على طول شريط يزيد عن 1100 كلم، كما سيقف قائد السلاح على ظروف الإقامة في المقرات والهياكل الجديدة التي تم إنشاؤها لصالح القطاع عبر منطقة الجنوب الشرقي في سياق تحسين ظروف العمل والتخفيف من عناء الطبيعة القاسية التي تميّز المناطق الجافة وشبه الصحراوية. وتتزامن زيارة اللواء بوسطيلة من جهة أخرى، مع انطلاق فعاليات الأبواب المفتوحة حول سلاح الدرك الوطني بولايات الجنوب، حيث سيشرف فور وصوله إلى ولاية إيليزي على افتتاح التظاهرة التي تمتد على مدار 3 أيام وتشمل 6 ولايات تتمثل في كل من إيليزي، ورڤلة، غرداية، الوادي، بسكرة والأغواط، والتي تُدرج في إطار تفعيل العمل الجواري وتقريب الجهاز من المواطن من خلال التعريف بمختلف مهام أعوان الدرك وجميع الوسائل المستعملة في التحقيقات ومكافحة الجريمة. وسيتنقل بعدها قائد قوات الدرك الوطني -حسبما أكدته مصادرنا- إلى ولاية ورڤلة، حيث سيشرف على مراسيم التدشين الرسمي للمدرسة الجديدة لتكوين الدركيين الأعوان ب''ت رت''، والتي تفوق طاقة استيعابها 2000 عون، وهو الإنجاز الذي من شأنه امتصاص الضغط الذي تواجهه باقي المدارس الموزّعة شمال البلاد، باعتبارها الأولى والأكبر من نوعها في الجنوب الجزائري، ليختتم بعدها اللواء بوسطيلة زيارته بجولة لمختلف هياكل القطاع في ولاية غرداية، أين سيتفقد كذلك عددا من مقرات الفرق والكتائب الإقليمية