''سكان الأحواش يطالبون رئيس الجمهورية بتسوية الوضعية، نحن جزائريين.. مرغمون على الإحتجاج، لا للتهميش''، هي جلها عبارات رفعها صبيحة أمس حوالي 400 مواطن يقطن ب43 موقع الأحواش، تعود إلى العهد الإستعماري في بلدية السحاولة الواقعة غرب العاصمة، من خلال إقدامهم على الإحتجاج بغلق الطريق السريع بباب علي المودي إلى بلدية بئر توتة. أكد ممثل عن العائلات المحتجة في حديث إلى ''النهار'' أمس أنهم سئموا سياسة الصمت واللامبالاة من قبل السلطات الوصية، وعلى رأسها الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبئر مراد رايس، من خلال رفضهم سواء منحهم عقود ملكية التي من شأنها أن تمكنهم من التصرف في سكناتهم التي حازوا عليها منذ العهد الإستعماري، وهذا من خلال إعادة بنائها، نظرا إلى الحالة المزرية التي يعيشونها في سكنات مهدّدة بالإنهيار، أو من خلال منحهم سكنات اجتماعية، وهما الطلبان لم يلقا أي رد من قبل السلطات الوصية طيلة ال50 سنة. والقطرة التي أفاضت الكأس اليوم، والتي أجبرتهم على الخروج إلى الشارع، وهو سماعهم بخروج لجنة لإحصاء السكان من أجل توزيع عليهم ال60 مسكنا اجتماعيا، الذي تحصلت عليه البلدية مؤخرا، ولما استفسروا عن سبب عدم إدماجهم ضمن قائمة السكان الذي يحتاجون إلى مسكن اجتماعي قيل لهم إنهم مصنفون ضمن سكان الأحواش ولا يسمح لهم القانون بإدراجهم ضمن قائمة طالبات المسكن الإجتماعي، لذا قالوا إنهم دخلوا اليوم في حركة احتجاجية، مطالبين والي العاصمة بالتدخل العاجل للنظر في قضيتهم، من خلال تسوية وضعيتهم بمنحهم عقود ملكية، ليحق لهم التصرف في ممتلكاتهم أو منحهم مسكن اجتماعي، كون تلك السكنات بات من المستحيل استمرار العيش داخلها، نظرا إلى تدهورها واهترائها. وعليه يهدّدون بالدخول في حركة احتجاجية كبيرة في حال ما لم تلبِ طلبهم خلال الأيام القليلة القادمة، وهذا من خلال غلقهم للطريق السريع الذي يربط ولاية البليدة بالجزائر العاصمة.