كشفت جلسة محاكمة أمس بمجلس قضاء العاصمة أن البطالة حوّلت شابا من ورڤلة متحصل على شهادة تقدير في إطار مكافحة الإرهاب بمنطقة بومدفع أثناء فترة أدائه للخدمة الوطنية، إلى عنصر أساسي ضمن عصابة إجرامية مختصة في ترويج المخدرات التي يتم إحضارها من وهران وترويجها بالعاصمة، كما أنه من أكبر المهربين للسجائر من نوع ''مالبور''، والتي تسببت له في غرامة مالية تفوق 7 ملايير سنتيم، تكبدتها الدولة جراء عمله غير الشرعي. المتهمون التسعة المتابعين بجناية تكوين جماعة إجرامية منظمة من أجل الحيازة والشراء قصد البيع والمتاجرة بالمخدرات، اعترفوا بما نسب إليهم، على غرار المتهم ''ب. م'' الذي أنكر التهمة المسندة إليه جملة وتفصيلا، وأكد أن متابعته جاءت إثر القبض على أحد المتهمين، وباعتبار تواجده معه تم اقتياده إلى مركز الشركة، وسبب تواجده هو قارورة زيت الزيت التي أحضرها لأحد المتهمين. التوصل إلى أفراد العصابة جاء إثر معلومات مؤكدة تم تفتيش منزل المدعو ''ز. حميد'' المكنى ''جمال القهواجي''، حيث عثر على كمية من المخدرات تقدّر ب7 كيلوغرمات و220 غرام ومبلغ مالي يساوي8 ملايين سنتيم، وتكون من أربع أنواع من المخدرات، أحد الأنواع مخبأة في قارورة بلاستيكية موضوعة بثقب النافذة بالبيت، ونوع آخر مخبأ في ثقب بأرضية تتواجد عليه الثلاجة. وبناء على تصريحاته بأنه اقتناها من شخص يدعى ''عبد القادر''، وأن له موعد معه لتسديد ثمن المخدرات المتبقي، وبذلك تمكنت مصالح الشرطة بمرافقتها للمتهم من القبض على هذا الأخير واسمه الحقيقي ''س. خير الدين''، . ولدى توقيف ''عبد الحميد'' ضبط بحوزته على 57 كلغ و665 غ مؤشر عليها ''براد'' وكمية 22 كلغ و610 غ مؤشر عليها ''أس''، وإثر تفتيش منزله تم العثور على كمنية أخرى تقدّر ب250 كلغ و370 غ، وصرّح أن دوره نقل المخدرات من وهران إلى الجزائر لفائدة المدعو ''قادة''، لتلتمس لهم النيابة العامة حكم المؤبد.