قام يوم أمس، العشرات من سكان بلدية الشمرة في باتنة، بحرق مقري بلدية ودائرة الشمرة وعتاد ومركبات كانت متواجدة في حظيرة البلدية، منها سيارة رئيس الدائرة ''بيجو 406'' التي زحزحت في الوادي بعد إحراقها، كما اعتدى المحتجون جسديا على رئيس الدائرة الذي نجا بأعجوبة من بين جموع الغاضبين، في وقت فرّ فيه ''المير'' إلى وجهة مجهولة، قبل أن تندلع اشتباكات بين رجال الدرك والمحتجين، أين استعملت القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه الساخنة لتفريق الغاضبين على أسماء قيل إنّها غير مستحقة حملتها قائمة المستفيدين من 59 سكنا اجتماعيا المعلن عليها يوم أمس، وقد سجّل إلى غاية المساء عدد غير معروف من الجرحى، من بينهم من اعتدي عليهم لأنهم كانوا يقومون بتصوير أحداث الشغب، قبل حرق ذاكرات هواتفهم النقالة وآلات التصوير الخاصة بهم، ذلك حسب المحتجين خوفا من استعمال تلك الصور ولقطات الفيديو من قبل مصالح الأمن لإثبات التهم ضدهم، في وقت قال البعض إن السبب هو خوفهم من أن تقع تلك الصورة ولقطات الفيديو بين أيدي المتاجرين في الأزمة ومحبي الشر للجزائر، بإيصالها إلى القنوات الفضائية المعروفة بالتهويل والتضخيم. وقد تواصلت مساء أمس، دائما الإشتباكات في تازولت بين الدرك ورافضي قائمة 89 سكنا اجتماعيا، أين استعملت القنابل المسيلة للدموع والمياه الساخنة لتفريق المحتجين، وقد أبان رجال الدرك حكمة نادرة في التعامل مع هذه الإحتجاجات بطريقة أشاد بها المحتجون أنفسهم، في وقت أعاب الكثير الوقت غير المناسب إطلاقا في توزيع السكنات التي تعد حلم أغلبية الجزائريين.