السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أما بعد: سيدتي نور أنا فتاة في الثلاثينات، كنت على علاقة بشاب لمدة خمس سنوات، لكنه تزوج وتركني وحيدة مع حبي له وكرهي للرجال كافة، لأنني حتى الآن لا أستطيع أن أتخيل نفسي مع غيره، حيث تقدم لي عدد من الخطاب، إلا أنهم ليسوا مؤهلين للزواج، ولكن آخرهم على خلق ودين، فاستخرت وتمت موافقتي المبدئية، لكني عندما رأيته، كرهته ولم تستطع نفسي تقبله، مشاعري نحوه نفور وكره شديد وبرود، لا أعرف هل لأن قلبي سرقه شخص قد رحل أم بسبب ملامحه التي لم تعجبني، أفكر في بعض الأحيان أن أتمم هذا المشروع لأجل والدتي، لكنني سرعان ما أتراجع و أرفض الأمر جملة وتفصيلا، وأبكي حسرة على حظي السيئ لأني سأتزوج من شخص لا أتقبله ماذا أفعل؟ هل أوافق على رجل لا أتقبله أم أرفض وأنتظر مع أن الفرص ضئيلة، شوري علي سيدة نور فأنا يائسة. حسيبة/ المدية الرد: من الواضح أن قلبك مازال متعلقا بالشاب الذي تزوج ولكن عقلك والمنطق يتفق مع إتمام زواجك من العريس المتقدم لخطبتك، رغم ذلك قررت أنك لن تنظري لرجل غيره، ودعمت تلك الفكرة حتى أصبح معتقدا في ذهنك، أن الحبيب هو أفضل رجل ومن بعده لا أحب أو لا أتزوج، لذا عليك أن تحكمي عقلك وقلبك معا في اختيار شريك الحياة، ولابد أن كفة العقل هي التي ترجح العلاقة، لذا عليك بالنظر إلى العريس المتقدم بنظرة موضوعية عقلانية وأبعدي كل البعد عن المقارنة بين الشاب الأول والعريس الحالي. عزيزتي، من واقع الحياة الإجتماعية، تبين أن الزواج الذي يتم بالطريقة التقليدية، يدوم عن زواج المشاعر والقلب فقط، كما أن هناك سؤال لماذا قصة الحب بينكما استمرت كل هذه السنوات ولم تكتمل بالزواج ما دام الطرف الآخر جدي في حبه لك؟ ولماذا طالت فترة الإرتباط، كل هذا الوقت ولم يتم الزواج؟ واضح أن هناك عوامل تدخلت في الأمر وهذا ليس معلوما، فهذا الشخص قد ارتبط وتزوج وقام بفتح بيت وأنت ما زلت تبكي على الأطلال فلماذا أنت أيضا لم تتخط هذه المرحلة؟ وكحق مشروع لك أن تتزوجي وتكونين مع شخص يقدرك ويحبك ويكون على خلق ودين، فالزواج شراكة تحتاج إلى التفاهم والتعاطف والعشرة الطيبة والخلق والفهم المتبادل، وهذا يغلفه الحب والطمأنينة لذا أنصحك بتحكيم عقلك والبحث عن المشترك بينكم وتدعيمه والسلبيات ومحاولة التخلص، واعلمي عزيزتي أن ليس هناك إنسان على وجه الأرض خال من العيوب و لكل منا إيجابيات وسلبيات، فلا تنظري إلى نصف الكوب الفارغ بل إلى النصف المليء. أسأل العلي القدير أن يوفقك في هذا المشروع و أن يكتب لك سعادة الدنيا والآخرة. ردت نور