أكد الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار العربي ونوغي اليوم الأحد أن الجزائر شهدت وستشهد مستقبلا حركية اعلامية كبيرة لكن في ظل الالتزام بأخلاقية المهنة. واعتبر ونوغي، أن الوضع الذي تعيشه الصحافة في الوقت الراهن مرده إلى الانحرافات التي تسببت فيها جهات لا علاقة لها بالمجال الإعلامي. وأشار ونوغي أنه في مسار الجزائر الجديدة نرى أن الصحافة الجزائرية تحركت بقوة في كل المواقع بفضل الحراك المبارك. وقال ونوغي، خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن الواقع المهني والاجتماعي للصحفيين يتفاوت من صحيفة لأخرى بين الجيد والمتوسط والسيئ. وأضاف أن التوجه الجديد نحو الاحترافية يزعج البعض خصوصا من سماهم ب “القوى غير الاعلامية” مشيرا إلى أن الاتصال المؤسساتي سجل قفزة نوعية منذ 12 ديسمبر. وأوضح ونوغي أن الدوس على قانون الاعلام ترتب عنه تواجد لدخلاء على مهنة الصحافة وأدى إلى انحرافات كبيرة وأثر على أداء الصحفيين المحترفين. وأشار على أن وزارة الإتصال فتح تحقيقا معمقا في قضية منح بطاقة الصحفي المحترف لأشخاص لا علاقة لهم بالمجال الاعلامي. ويرى ونوغي أن الحل يكمن في مدى احترافية الصحفيين في تقديم المعلومة الموثوقة والالتزام بأخلاقيات المهنة. مشيرا إلى أن الصحفيين المحبوسين حاليا ليس بسبب آرائهم، مشددا على ضرورة أن تؤدي كل الصحافة الخدمة العمومية سواء كانت عمومية أو خاصة. و أوضح ونوغي أن المؤسسات الاعلامية تكاثرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة لكنه شبهها بالجمعيات الخيرية التي تنتظر الاشهار العمومي. وقال انها في الاصل مشروع اقتصادي قد يواجه الفشل وقد يحقق النجاح.