حظي رمز الأغنية القبائلية لونيس آيت منقلات مساء أمس الجمعة بالمركز الثقافي الجزائري في باريس باستقبال حار خصه به جمهوره الذي غمرته الفرحة في هذا اللقاء المتجدد. و لم يتوان الجمهور عن الرقص و إطلاق الزغاريد للتعبير عن مدى فرحته بتجديد اللقاء مع هذا الشاعر و الملحن الوفي لطابعه و الحريص علي انتقاء الكلمات و الألحان سر نجاح أغانيه. و لأكثر من ساعتين أمتع الفنان جمهوره بأغان ترمز إلى التسامح وحب الآخر و كذا بشاعة النفس البشرية و طموحاتها الجامحة أحيانا. و في تصريح لوأج قبل انطلاق الحفل ذكر المغني بأن آخر ظهور له على مسرح المركز الثقافي الجزائري يعود لسنة 1993 موضحا أن هذا الحفل منظم بدعوة من مدير المركز و الكاتب ياسمينة خضرة. و أضاف أنه "تفتح مفرح و منتظر سيما و أن دور المركز الثقافي يتمثل أساسا في استقبال الفنانين و ترقية الثقافة بمفهومها الواسع" معربا عن أمله في "استمرارية هذا التفتح و مساهمته في تشجيع الرقي للثقافة و الفنانين". و أمتع آيت منقلات الحضور بأغاني ألبومه الجديد "الورقة البيضاء" يرافه على الناي نجله جعفر الذي شاركه تسجيل و تلحين بعض الأغاني على غرار "سرح ايوامان" (دع المياه تنساب) و "إطس" (نام). و أردف الفنان قائلا "لا يسعني أن أعبر عن المطالب التي أراها عادلة ومشروعة إلا من خلال الأغاني و لذا فأنا ألجأ إلى أحسن ما أجيده للتعبير عما يضيق به صدري دون أن أنسى انشغالات الشباب" مضيفا أنه ينتظر "الكثير من الجمهور الذي ينتظر مني كما قال الكثير أيضا". و بشأن ألبومه الأخير الذي قدمه للجمهور يؤكد الفنان أنه أصبح مع مرور يتقن اختيار أعماله أكثر من اللازم. و خلص إلى القول "لا أتساهل أبدا في انتقاء النص الذي أؤديه و إلا لكان التأليف أسهل بكثير بالنسبة إلي ...و على الرغم أني أملك من الخبرة ما يكفيني للتأليف لكني أمتنع عن ذلك و لا أفعل إلا ما أراه الأنسب و إن كان يخالجني دوما هذا الشعور بالتخوف من ردة فعل الجمهور على أعمالي.