إنجرّت عن علاقة غرامية بين المسماة ''ص. د'' ورفيقها في البليدة، حمل غير شرعي. ولخوف الفتاة من الفضيحة وأهلها، آثرت أن لا تخطرهم بأنها حبلى طوال فترة الحمل وكانت في كل مرة تدّعي بأنها مريضة، إلى أن جاءت الليلة المشؤومة، والتي صادفت تاريخ 26 نوفمبر 2010، حيث إنه وفي مساء ذات اليوم، أحسّت الفتاة بأوجاع حادة، أين أخطرت والدتها عن الآلام، فخرجت أمها مسرعة للاستعانة بأحد الأشخاص لنقلها إلى المستشفى، حيث وبعد خروج الأم انفردت الفتاة لوحدها بإحدى غرف المنزل، وبدأت تنتظر خروج الجنين، غير أنه لم يتم ذلك، فقرّرت وضع الجنين -من جنس أنثى- لوحدها، وخنقه، إلا أن الفتاة بقيت تصارع الموت، إلى حين تدخلت والدتها، والتي تفاجأت بوجود ابنتها غارقة في الدماء وبين رجليها رضيعة. فقامت بقطع الحبل السري لها، ووضع الرضيعة في قطعة قماش، ثم نقلتها رفقة ابنتها إلى مستشفى بن بولعيد في البليدة، أين قدّموا لها الإسعافات الأولية، فيما أدخلت الرضيعة الإنعاش لكثرة الخدوش على جسمها، إلا أنها توفيت بعد نصف ساعة. حيث قامت مصلحة المستشفى بتشريح الجثة، فتبين أنها توفيت متأثرة بخنق. المتهمة أنكرت جل الوقائع المنسوبة إليها عبر جميع مراحل التحقيق، مؤكدة أن سبب الوفاة هو استعمالها العنف في إخراج الطفلة. هي القضية التي أحالتها محكمة العفرون على مجلس قضاء البليدة، لمعالجتها في شهر نوفمبر المقبل.