وجّه فريق الإنتاج المنشق ومسلسل "دليل" المقرر بثه خلال شهر رمضان، جملة من الإتهامات لمخرج ومنتج المسلسل ومؤلفه، مؤكدين أن لجنة القراءة التي وافقت على هذا المشروع سترى عملا مغايرا تماما، بعد لجوء المؤلف زوبير عمير إلى إحداث تغييرات جذرية على سيناريو المسلسل وهو الأمر الذي نفاه الأخير جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن العمل يسير على وثيرة جيدة ووسط ظروف اعتيادية جدا لا تشوبها أي شائبة!! شدّد المؤلف والمنتج المنفذ لمسلسل "دليل"، زوبير عميّر، أن مسلسله يسير في ظروف تصويرية جيدة، حيث يعمل مخرج المسلسل محمد فوزي دلمي، على تصوير الحلقات الأخيرة التي سيستمر بها العمل حتى الأسبوع الأول من شهر رمضان "سنسلّم 15 حلقة لإدارة التلفزيون بحر هذا الأسبوع والبقية سنعمل على تركيبها لاحقا وأجزم من الآن أن هذا العمل سيشكل نقلة كبيرة في الدراما الجزائرية وحتى العربية وأنا عند وعدي بأن مسلسلنا سيكون الأقوى في رمضان"، يقول زوبير عميّر. لكن وفي الجهة المقابلة، خرج فريق الإنتاج المنشق عن المسلسل، على رأسهم محمد لامين معاش، المدير الإعلامي للشركة المنتجة للعمل "ياسر ويسرا"، بتصريحات تؤكد سريان العمل لمسلسل "دليل" في ظروف وصفها ب"المتعفنة"، وهو ما قاد فريق الإنتاج إلى الإستقالة وترك مكان التصوير إلى جملة من الأسباب لخّصها المتحدث في بطء التصوير والتغيير المفاجئ في سيناريو المسلسل وأيضا لاعتماد المخرج محمد فوزي دلمي على نفسه في كل شيء يخص العمل، "لقد أصبح يعمل بدون سكريبت وبدون تقرير السكريبت هو من يركب الحلقات وهو من يضع الموسيقى التصويرية والأنفوغرافيا كما كان يختلق المشاكل في مكان التصوير، والنتيجة أن المسلسل عرف غلطات تصويرية عديدة قبل أن ينتقل تصويره من البرج إلى مدينة سطيف. وعرج محمد لامين معاش، في سياق متصل، إلى التأكيد على أن سيناريو المسلسل خضع إلى تغيير جذري، حيث حافظ المؤلف على الخط الرئيسي للقصة، لكن السيناريو تم تغييره مع الانطلاق في عملية التصوير، بعدما اكتشف مخرج العمل فراغا في الحوار والسيناريو، ما أدى إلى تشتت في خيوط المسلسل، قبل أن يضيف المتحدث "باختصار فإن لجنة القراءة وافقت على المسلسل وستكتشف مسلسلا آخر في رمضان، ناهيك عن أن المسلسل صوّر جزء منه في مدينة البرج ولخلاف بين المخرج وأحد المسؤولين بالولاية، تم نقل تصويره إلى ولاية سطيف، دون مراعاة للديكورات التي سبق الإعتماد عليها في الحلقات الأولى. كما أن فريق العمل أبرم صفقات السبونسورينغ، وهو أمر ممنوع في التلفزيون الذي خصص من جهته 3 ملايير ونصف المليار كميزانية للمسلسل، وهي ميزانية لم تكف القائمين على تنفيذ إنتاج العمل ليبرموا صفقات مع شركة "كوندور" وفندقي "الترڤي" و"طاسيلي". من جهتنا، اتصلنا بمؤلف ومنتج المسلسل زوبير عميّر لمواجهته بالحقائق التي كشفها فريق الإنتاج المنشق، فقام بنفي كل ما جاء، مؤكدا أن المسلسل الذي تبلغ حقلاته 24 حلقة؛ تسير ظروف تصويره وسط أجواء جيدة، متحفّظا على تأكيد أو نفي ما جاء على لسان محمد لمين معاش، فيما يخص ميزانية المسلسل وصفقات السبونسورينغ، مكتفيا بالقول "غيّرنا مكان التصوير من البرج إلى سطيف، لأن الديكورات ومناطق طبيعة التصوير احتاجت إلى ذلك وليس لأنه لدينا خلاف مع أي جهة واعتماد المخرج دلمي على نفسه في مهام عديدة في وقت واحد لأن الرجل موهوب وأنا مقتنع بكل ما صوّره ونفذه حتى الآن، كما أن فريق الإنتاج يعمل وسط أجواء جيدة والممثلين في أماكنهم. وأراهن على أن هذا المسلسل سيكون الأقوى في رمضان. أما بخصوص البلبلة التي حدثت حول تغيير السيناريو، فأنا أؤكد أننا قمنا بإضافة بعض المشاهد الخاصة بال"Action" فقط، دون أن نحرّف ما وافقت عليه لجنة القراءة. وكلمتي الأخيرة هي أن قافلة مسلسل "دليل" تسير والكلاب تنبح والفيصل سيكون مع موعد بث العمل في رمضان".