بعد المدّ والجزر الذي صاحب مسلسل ''دليل'' للمخرج محمد فوزي دلمي، وحديث حول استبعاده من الشبكة البرامجية لشهر رمضان، أكد مؤلف العمل ومنتجه زوبير عميّر، في اتصال مع ''النهار''، أن المسلسل سيعرض في غضون الأيام القليلة المقبلة، مرجعا عدم بث ''دليل'' إلى بعض التأخر في مونتاج وتصوير بعض حلقاته التي تصل إلى 24 حلقة، ما يعني استمرار بثه إلى ما بعد شهر رمضان بأيام على قناتي الأرضية وكنال ألجيري. كشف المؤلف زوبير عميّر في تصريح ل''النهار''، أن مسلسل ''دليل'' سيدخل الشبكة البرامجية لرمضان الجاري، ابتداء من منتصف الشهر، وتحديدا يوم ال13 منه، مفندا خروجه من الشبكة، حسبما أرادت أن تروّج له بعض الأطراف التي تعمل سرّا وعلنا في محاربة المسلسل حتى لا أريد أن أقدّم منتوجا رديئا أو أجازف بعمل لمجرد التواجد على الشبكة، وأنا مازلت عند كلمتي بأن مسلسل ''دليل'' سينقل الدراما الجزائرية نقلة كبيرة وسيشدّ المتفرج من أول حلقة والأيام ستفصل في ذلك''. وأكد زوبير عميّر أن ما لا يقل عن 12 حلقة من المسلسل باتت جاهزة بعد تركيبها من قبل المخرج محمد فوزي دلمي، وقد تم تسليم، حسب المتحدث، 10 حلقات لقسم البرمجة لبثها، ''أجواء التصوير تسير في ظروف ممتازة، وعدم جاهزية المسلسل قبل رمضان يرجع إلى أننا باشرنا التصوير في مدينة البرج في الأيام الأخيرة لشهر ماي، وتجهيزه وتنفيذه قبل الشهر الفضيل كان معناه استسهال عملية تصويره وهو ما لا نريده، لاسيما وأن المسلسل يعتمد بشكل كبير على التصوير الخارجي ومشاهد الأكشن والمطاردات، ما عدا أن العمل مرّ ببعض المشاكل التي تغلبنا عليها'' يقول عميّر. يشار إلى أن مسلسل ''دليل'' يقوم ببطولته كل من سمير عبدون، عبد الباسط خليفة، نسرين سرغيني، ريم تاكوشت، إيمان نوال ومراد خان وغيرهم، وتدور قصته حول عائلة جزائرية كانت على متن سيارة وهي تهمّ بالخروج من المستشفى بعد وضع الأم لطفلها، لكن تلك الفرحة لا تدوم طويلا، إذ يقع حادث مرور مروع، إثر اصطدام سيارة تلك العائلة بسيارة أخرى كانت مطاردة من قبل الشرطة، ويموت كل من كان بالسيارتين وفي نفس اللحظة تدخل على خط القصة عائلة أخرى تتمثل في الزوجين ''أمال'' و''سمير'' وتشاء الأقدار أن تعمل على تمريض زوجة سمير وتشرف على عملية وضعها، عشيقته وصديقته السابقة الطبيبة ''سهام'' التي تضطر إلى القيام بعملية قيصرية صعبة لإنقاذ الطفل، لكنها وفي لحظة ضعف عند رؤية حبيبها مع أخرى تنتقم ''سهام'' عن طريق تغيير الطفلين، بحيث تنسب الطفل المتوفي لسمير وأمال، بينما تنسبب طفلهما إلى العائلة المتوفاة، ويدخل المولود الصغير إلى دار الأيتام ويتبناه عمه تاجر المخدرات الذي تقتله عصابة لتتوالى الأحداث من بعدها في إطار لا يخلو من الإثارة والتشويق.