قضت قوات الجيش أمس وأول أمس، في قرية مندورة وغابة الشويشة ببومرداس، على 6 إرهابيين، ينتمون لسرية الأرقم، منهم قيادي في التنظيم الإرهابي ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''. وحسب مصادر متطابقة تحدثت ل''النهار''، فإنّ العمليتين جرتا مساء يوم الإثنين وصبيحة أمس الثلاثاء، الأولى على الساعة الثالثة و45 دقيقة من مساء أول أمس، عندما تصدت قوات الجيش مدعومة بعناصر مختصة في مكافحة الإرهاب، لعملية اقتحام شنّها إرهابيون لقرية مندورة التابعة لبلدية لڤاطة، حيث أسفرت عملية المطاردة عن إصابة إرهابيين على الأقل، من خلال أثار الدماء التي وجدت بالمنطقة. وقد عثرت قوات الجيش التي قامت بتمشيط المنطقة المحيطة بالقرية، في وقت لاحق، على جثة إرهابي، تبين بعد التّمكن من تحديد هويته، أنّه قيادي في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، ويتعلق الأمر بأمين خزينة المال في سرية الأرقم، الناشطة بالمنطقة، واسمه ''عابد بوراي'' المكنى ''أيوب''، البالغ من العمر 28 سنة، والمنحدر من منطقة بوسراحة بضواحي زموري ببومرداس. كما عثرت قوات الجيش بحوزة الإرهابي ''أيوب'' على خزاني ذخيرة لسلاح رشاش من النوع الثقيل، إلى جانب قنبلة يدوية و3 هواتف نقالة، ليتبين من خلال المحجوزات، أن مرافقي الإرهابي تخلوا عنه، بعد إصابته برصاص الجيش. وقد التحق الإرهابي ''أيوب'' مسؤول المال في سرية الأرقم بصفوف الإرهاب سنة 2007، بعدما تم تجنيده في صفوف شبكات الدعم، وقبل ذلك اشتغل فلاحا ثم بائع أسماك، قبل أن يتم تكليفه من قبل مجنديه في صفوف الإرهاب، بالتنسيق بين شبكات الدعم والعناصر الإرهابية ونقل المؤونة الغذائية والمعلومات. وفي العملية الثانية التي جرت ليلة أول أمس وامتدت حتى صباح أمس، في منطقة غير بعيدة عن مسرح الأولى، اشتبك عناصر من قوات الجيش مع أفراد مجموعة إرهابية، في غابة الشويشة، إثر مطاردة وتعقب، لتسفر العملية عن القضاء على 5 إرهابيين دفعة واحدة، في وقت وردت معطيات حول إحباط اجتماع سري لقادة الإرهاب بالمنطقة. وحسب ما توفر من معلومات، فإن العملية جاءت بعد تلقي معلومات تفيد بتكثيف الإرهابيين بالمنطقة، لتحركاتهم على مستوى القرى والدواوير، ما رجح فرضية تحضيرهم لعقد إجتماع سري لأمراء السرايا والكتائب الناشطة بالولاية. واضافت مصادر عليمة، أن إشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الجيش وإرهابيين، يقدر عددهم بحوالي 20 دمويا، انتهى بالقضاء على 5 منهم، واسترجاع 3 أسلحة رشاشة من نوع ''كلاشنيكوف''، ليصل إجمالي الإرهابيين المقضي عليهم في العملية إلى ستة دمويين.