طالب 14 سجينا جزائريا موجودين بالسجون العراقية بضرورة تحرك السلطات الجزائرية قصد التدخل لدى نظيرتها العراقية لإطلاق سراحهم بسبب المعاناة التي يعشونها في سجون بغداد منذ 7 سنوات عن تهم تتعلق بالضلوع في عمليات إرهابية لا يعلمون شيئا عنها. وقال ممثل عن السجناء في اتصال بالرابطة الوطنية لحقوق الإنسان إن السجناء ال14 الموجودين بالسجون العراقية، خاصة بمدينة بغداد يعانون ظروفا صعبة بسبب الحكم عليهم في قضايا تتعلق بالضلوع في عمليات إرهابية لا يعلمون بها أصلا حكم عليه بالسجن بين 10 و15 سنة دون أن يتم محاكمتهم بطريق عادلة، وقال ذات المتحدث وإن السجناء الجزائريين الذين يرجح أنهم أكثر من 14 جزائريا في مختلف السجون بالعراق لم يفصحوا تحديدا عن مكان السجون التي يتواجدون بها، ولم يعرف عددهم إلى غاية الساعة. وجاء في تصريح الأمين العام للرابطة الوطنية لحقوق الإنسان بالجزائر لوكالة الأنباء الفرنسية أمس، أن أحد السجناء بالعراق قدم معلومات هامة عن الحالة النفسية والأوضاع المزرية التي يعيشها 14 سجينا موجودين في سجون بغداد في اتصال بالمنظمة. في المقابل، قال رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان مصطفى بوشاشي إنه قام بالاتصال بأحد المسؤولين العراقيين بشأن المساجين الجزائريين الذي أكد أن هؤلاء لم يقوموا بأية أعمال إرهابية طوال فترة تواجدهم في العراق، غير أنهم اعتقلوا في بغداد بعد ثبوت تورطهم في قضايا تتعلق بدعم الجماعات الإرهابية حسب المسؤول العراقي. وقال بوشاشي في هذا الإطار، إن المساجين الجزائريين تمت إدانتهم بأحكام بين 10 و15 سنة سجنا دون السماح لهم بالدفاع عن أنفسهم أو إنصافهم، مشيرا إلى أن المساجين الجزائريين يطالبون بالعفو عنهم، على غرار عدد من السجناء العراقيين المتورطين في قضايا مشابهة.