عاش سكان حي عيسى بوكرمة، ليلة الجمعة إلى السبت الفارطين، على وقع أبشع جريمة قتل بعد أن تجرّد شقيقان من إنسانيتهما والتي راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 30 سنة يدعى ''ب. عادل'' الملقب ب''كوبوي''، بعد أن قام جاريه وهما الشقيقان ''أ. ع'' و''ا. ل'' الملقب ب''الدعدوع'' من ذوي السوابق العدلية والمبحوث عنهم من طرف مصالح الأمن بحي عيسى بوكرمة، بإزهاق روحه وقتله مع سبق الإصرار باستعمال الخناجر والسيوف محظورة الإستعمال من نوع ''شفرة 50 سم''، بعد أن نشب بينهم شجار عنيف بالحي الذي يقطنوه أمام الملأ وذلك في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة، حيث تلقى الضحية ''عادل'' عدة طعنات قاتلة عبر مختلف أنحاء الجسم من طرف الشقيقين لفظ على إثرها أنفاسه بعين المكان أين تركاه يسبح في دمائه بعد أن أهدر كميات كبيرة منها إثر نزيف حاد بعد أن تعرّض إلى إصابات بالغة على مستوى البطن والعنق والرجل. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها ''النهار'' من طرف أهل الضحية وبعد تقديمنا لواجب العزاء، أكد لنا الشقيق الأكبر للضحية المتوفى بأنه تلقى مكالمة هاتفية من طرف أحد أصدقاء شقيقه، بأنه دخل في مشادة كلامية وملاسنات مع المتهمين ''الدعدوع'' وشقيقه ''ع'' باستعمال الأسلحة البيضاء من سيوف وخناجر، قبل أن يضيف ذات المتحدث، بأنه لم يكن يعتقد بأن الأمور ستتطور بهذا الشكل، لكن الفاجعة كانت كبيرة وأليمة لمّا وصل شقيقا الضحية ''فيصل'' و''عصام'' إلى مسرح الجريمة ووجدا شقيقهما قد تم نقله إلى مستشفى سكيكدة على متن سيارة ''ماروتي'' قبل أن يفارق الحياة. وعن أسباب وخلفيات هذا الشجار القاتل الذي راح ضحيته ''عادل''، أضاف شقيقه الأكبر بأن ''عادل'' كان من بين الأصدقاء المقرّبين للمتهمين بحكم أنهما من الجيران ويقضي معهما طوال الوقت، مضيفا بأن أحد الأصدقاء والعديد من الشهود، أكدوا بأن هناك صديقا آخر للإخوة المتهمين قام بجلب ''الدعدوع'' على متن دراجة نارية إلى مكان كان يجلس فيه الضحية دون أن يعلم الجميع بنوعية الخلاف والتي تكون متعلقة بقيمة مالية كانت عبارة عن دين بين الطرفين والتي قام الضحية بتسليمها للمتهمين منذ عدة شهور إلى والدة المتهمين، خاصة وأن المتوفي ''عادل''، قد قرر العزوف عن مصاحبة المتهمين ورفقاء السوق من الذين يتعاطون المخدرات ويتاجرون فيها وفي المؤثرات العقلية، لكن الضحية غدر به من طرف شقيقين من بين أخطر المنحرفين بالحي واللذان هما الآن في حالة فرار.